الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا... حياة بطعم خاص!

Publié par BLADCOM






ولد نيلسون مانديلا في 18 جويلية 1918 في ترانسكي بجنوب أفريقيا، وهو أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، وحاز على جائزة نوبل للسلام، كما أنه ناشط اعتقل لـ27 عامًا بسبب نضاله ومقاومته لسياسة التمييز العنصري في خمسينيات وستينيات القرن الماضيوتخرج مانديلا من جامعة جنوب أفريقيا بدرجة البكالوريوس في الحقوق عام 1942، وانضم إلى المجلس الأفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب السنغال عام 1944، وأصبح رئيسًا له عام 1951.وفي عام 1961، بدأ مانديلا بتنظيم الكفاح المسلح ضد سياسات التمييز العنصرية، وفي العام التالي ألقي القبض عليه وحكم بالسجن لمدة خمس سنوات، وفي عام 1964، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب. بعد 27 عاما من السجن، أفرج عن مانديلا في 20 فيفري 1990، وفي عام 1993، حاز مانديلا على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع فريدريك دكلارك.
وفي 29 أفريل 1994، انتخب مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا، وفي 1999، أعلن تقاعده بعد فترة رئاسية واحدة، وفي نفس العام، أسس مانديلا مؤسسة نيلسون مانديلا الخيرية.


وبوفاة نيسلون مانديلا الخميس الموافق 5 ديسمبر لعام 2013 فقد العالم والقارة الإفريقية مناضلا كبيرا ، حيث كان سببا رئيسيا في تعزيز الحرية والتناغم بين البيض والسود في جنوب إفريقيا على نحو لم يشع الكراهية والحقد بينهما نظرا لقدرة مانديلا على التسامح والتوافق مع العدو وتحويله إلى شريك رغم ما عاناه على يد هذا العدو الذي كان متمثلا في الأقلية البيضاء .

ويعتبر نضال نيلسون مانديلا - الحائز على جائزة نوبل للسلام 1993 - جزءا من تاريخ افريقيا نظرا لقدرته على تفعيل السلام فى بلاده و في أجزاء أخرى من القارة الإفريقية ، حيث استطاع القضاء على التمييز العنصري واستعادة حقوق السود بعد سنوات من نهب هذه الحقوق على ايدى الأقلية البيضاء .

ويرى المراقبون أن وفاة مانديلا تركت عددا من الدروس المستفادة من وراء نضاله ، حيث أنه لم يرضى عن إنهاء النظام العنصري من خلال مساوامات منقوصة بل ظل يكافح حتى عام 1990 عندما حصل على الموافقة على إنهاء تام للفصل العنصري .

وعلى الرغم من بقائه في السجن 27 عاما بما لم يحدث مع أى زعيم فى العالم ، لم يحمل أي ضغينة تجاه البيض ودعا شعبه للتسامح والمضي قدوما لتجاوز هذه المحنة ، مجنبا البلاد حربا أهلية وكذا انهيارا اقتصاديا إذا ما كانت الأقلية البيضاء قد انسحبت من البلاد في غياب هذا التوافق الذي أرسى دعائمه .

كما لم يرض مانديلا إن يظل في الحكم إلى مالا نهاية مكافأة عن ما عاناه خلال فترة نضاله بل اكتفى بمدة حكم واحدة.


وأهم  الاقوال التي رسمت تاريخ نضاله وسطّرت انجازاته التى كانت شاهده على ذلك...


-التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.

-إذا خاطبت انسانا بلغة يفهمها، فتكون وصلت لعقله. أما إذا خاطبته بلغته الأم، فتكون قد وصلت لقلبه.

-الأمر يبدو دائماً مستحيلاً إلى أن تنجزه.

-ليس هناك درباً سهلاً للحريّة، وعلى العديد منا سلوك وادي ظلال الموت مراراً وتكراراً قبل أن نصل إلى القمة التي نبتغيها.

-في بلادي، لا بد من الذهاب إلى السجن أولاً قبل أن تصبح رئيساً.

-القائد الناجح هو الذي يواجه جدالاً بصراحة وعمق لتقريب وجهات النظر مع الطرف الآخر... ولكن الفكرة تلك لا تخطر على بال المتعجرف، السطحي والجاهل.

-فلندع الحرية تسود. فالشمس لا تغيب عن هذا الإنجاز البشري العظيم.

-أحلم بأفريقيا تنعم بسلام داخلي مع نفسها.

-المال لن يصنع النجاح، إنما الحريّة لإنتاج المال تصنع النجاح.

-لا شئ يضاهي العودة إلى مكان لم يتغيّر أبداً، كي تكتشف الزوايا التي تغيّرت في نفسك.

-أكره العنصرية لأنه أمر بربري، إن كان مصدرها رجلاً اسود أو أبيض.

-ليس شئ يدل على روحية مجتمع ما أكثر من طريقة تعامله مع أبنائه.

-إذا أردت تحقيق السلام مع عدوّك، عليك أن تعمل معه، بعدها فسوف يصبح شريكك.

-ليس أفضل أن تكون قائداً يقف في الخلف وتضع الآخرين في المقدّمة، خاصّة عندما تحتفل بانتصار ما. عليك أن تكون بالمقدّمة في حال الخطر. عندها، سيقدّر الناس قيادتك لهم.

-الشجاعة لا تكون في غياب الخوف إنما في التغلّب عليه. الرجل الشجاع ليس من لا يشعر بالخوف وإنّما من يقوم بقهره.