زوجة أوباما، اغنى نساء العالم سنة 2010 تنصح الأمريكيين بشرب الماء

Publié par BLADCOM








قبل أيام نشرت وسائل الإعلام حديثا عن زوجة الرئيس الأمريكي ميشال أوباما، تنصح فيه الأمريكيين بممراسة الرياضة وشرب الماء للحفاض علي صحتهم. كلام ربما يمكن تقبله من طبيب أو راهب اعتاد الناس نصائحه و اهتمامه، ربما لدواعي روحية. لكن سماعها قد لا يبدو مألوفا من محامية سابقة، مع احترامي لكل المحاميين. وقد لا يناسب امرأة ترعرعت في أفقر حي في شيكاغو، في منزل بغرفتين، لأب داق الأمرين لتلبية حاجيات عائلته. ربما شرب الماء و ممارسة الرياضة نصيحة جيدة لكنها ليس بها ما يكفي من الجمال كصاحبتها، حتي يعشقها ملايين الفقراء في الولايات المتحدة الأمريكية.  ولعل ميشال اوباما لا تعرف مدي الدمار الذي تلحقه كلماتها في نفوس الجوعي في شوارع امريكا،و الذي لا يختلف كثيرا عن الدمار الذي تتركه أسلحة النضام، الذي يضع زوجها كقناع، في كل قارات العالم.  ولا اضنها نصيحة كان ابوها ليقبلها منها قبل سنين معدودة، فكونها اغني امرأة سنة 2010 ، إن ذل علي شيء فهو كونها محامية بارعة ! ولعل المحامي اخر من يمكنه إسداء نصائح طبية و خصوصا حين يكون من أثري الأثرياء.
فشكرا لك ايتها السيدة الأولي علي نصيحتك، و قبح الله سعيك !
مزيد حول زوجة أوباما، اغنى نساء العالم سنة 2010 تنصح الأمريكيين بشرب الماء

اليسا، أبحت عن حب لبناني لا عن ثري عراقي..

Publié par BLADCOM












قالت الفنانة اللبنانية إليسا إن الانطباع الأول الذي يأخذه الناس عنها غير صحيح، إذ يعتقد هؤلاء أنها "متعجرفة" مشيرة إلى أنها ليست كذلك وأن الآخرين يفهمونها بشكل مغلوط. وذكّرت بأنها عصبية "بعض الشيء" مضيفة أنها مزاجية شأنها في ذلك شأن "الفنان الذي يكون مزاجيا أكثر من غيره". كما قالت إنها لم تكن تنزعج من وصفها بالمثيرة لأنها امرأة وتحب أن تكون كذلك، مرجحة أنها خرجت من قائمة الفنانات اللواتي يوصفن على هذا النحو الآن. كما أكدت أنها إنسانة صريحة ولا تفعل أي شيء من أجل "تبييض" صورتها أمام الناس بحسب وصفها، معربة عن احترامها للإنسان الذي "يقدر ينزل دموعه". كما تحدثت عن أوصاف فارس أحلامها مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون جميلا، لكن المهم أن يكون كريما ويتفهم شهرتها وشخصيتها، منوهة بأنها "شخص ناضج" تعلمت التفكير بعقلها وليس بقلبها. جاء ذلك في البرنامج التلفزيوني "الحكم" مع الإعلامية وفاء الكيلاني، التي أجرت حوارا تحدثت فيه إليسا عن جانب خاص من حياتها، بالقول إنها عاشت قصص حب علما أنها كانت على يقين بأن "الموضوع غلط"، مشيرة إلى أنها لا تعيش ما وصفته بهاجس الزواج والرجل. كما لفتت الانتباه إلى أن الرجل يخاف المرأة الذكية والمثقفة، من وجهة نظرها، وهي تحب أن تكون كذلك، بالإضافة إلى أنها جميلة ومثيرة، منوهة بأن الرجل الذي يخاف الارتباط بها لا تريده. كما أضافت أن "قلبها يدق" لكن لرجل لبناني تجمعها به علاقة حب، وليس لثري عراقي كما انتشر في الآونة الأخيرة. كما تطرقت إليسا إلى الأوضاع السياسية التي يعيشها العالم العربي بنفيها أن تكون قد هاجمت حزب الله، موضحة أن "سورية بلد قوي احتلتنا 30 سنة وتستطيع أن تحارب بنفسها، ولا داعي لأن نخسر شباب لبنانيين في حرب هي ليست حربنا وأرض ليست أرضنا". كما وصفت "الثورة السورية بالكارثة مشددة على أن لبنان ليس بحاجة إلى الربيع العربي". وفي استكمال حديثها عن الثورات العربية أعربت الفنانة اللبنانية عن رأيها بأن هذه الثورات فشلت في تحقيق طموحات الشعوب العربية. وأشارت إلى أنها كانت تتمنى لو أن الرئيس المصري المخلوع استمر في منصبه، منوهة بأنها "ضد التطرف الديني" الذي كان يتبعه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وفقا لوصفها.
مزيد حول اليسا، أبحت عن حب لبناني لا عن ثري عراقي..

ظبط برلماني اسباني يحدق بفتاة عارية

Publié par BLADCOM






التقطت عدسة الكاميرا صورة للسياسي الإسباني ميغيل أنخيل ريفيلا أثناء جلسة في البرلمان وهو يتصفح مجلة ظهرت على إحدى صفحاتها حسناء عارية تكشف عن ظهرها وأردافها وشعرها مرسل، فيما كانت تمسك برقة بأوتار غيتار وضعته على قاعدته. ظهر السياسي البالغ من العمر 71 عاما وهو يحدق بصورة الحسناء العارية التي نشرتها مجلة "إنترفيو" الشهيرة بعرضها صور لعارضات عاريات. من جانبه رد البرلماني ريفيلا، الذي يترأس حزبا محليا في منطقة كانتابريا في شمال إسبانيا، بأنه كان يقلب صفحات المجلة بحثا عن مقال طلب منه التعليق على ما جاء فيه، لذلك طلب من سكرتيرته أن تشتري نسخة من هذه المجلة. لكن من جانب آخر أشار السياسي الإسباني إلى أن تلك الفتاة التي تحمل الغيتار لفتت انتباهه فعلا، وذلك بمشاركتين في موقع "تويتر"، بعد انتشار صورته في الموقع، وكذلك تفاعل نشطاء معها حتى أن أحدهم كتب مغردا: "ريفيلا ضُبط وهو يحملق في العاريات، بينما يحصل على أموال دافعي الضرائب". لم يتردد معارضو السياسي الإسباني في استغلال الصورة ضده من خلال الترويج لها في محاولة للنيل منه، لكن ميغيل أنخيل ريفيلا أظهر رباطة جاش إذ رد على خصومه السياسيين قائلا إنه لم يرتكب جرما.

مزيد حول ظبط برلماني اسباني يحدق بفتاة عارية

أقوى مطر نيزكي منذ 14 عاما

Publié par BLADCOM





يتوقع علماء الفلك هطول أقوى مطر نيزكي منذ 14 عاما في شهر مايو/أيار المقبل، وذلك نتيجة مرور مذنب 209P/LINEAR على بعد ثمانية ملايين كيلومتر من الأرض في 29 مايو/أيار. وقبل ذلك بخمسة أيام، أي في 24 مايو/أيار، من المنتظر أن تمر الأرض بعدد من الذيول التي تركها المذنب خلال 200 عام من دورانه حول الشمس. وستكون الأرض في ذلك اليوم على بعد 30 ألف كيلومتر فقط من مركز تجمع الذيول الترابية للمذنب. وتشير التوقعات إلى أن كثافة المطر النيزكي ستبلغ نحو 1000 نيزك في الساعة بسرعة قصوى هي 16 كيلومترا في الثانية، ولا يمكن رؤية المطر إلا في الولايات المتحدة.

مزيد حول أقوى مطر نيزكي منذ 14 عاما

حديث في مفهوم التدخل الخارجي

Publié par BLADCOM

 
 
 
 
 
يعد‮ "‬التدخل الخارجي‮" ‬من أكثر الظواهر تعرضا لجدالات تنظيرية في العلاقات الدولية، لاسيما أن التغيرات في بنية القيم والقوي المهيمنة علي النظام الدولي فرضت تحولات كبري علي تلك الظاهرة، علي صعيد تغير مبررات التدخل، وأنماط الأطراف المتدخلة، ودوافعها، والأطر القانونية والأخلاقية لسلطة التدخل‮.‬ إذ بدا أن هنالك تآكلا لمبدأي السيادة وعدم التدخل في شئون الدول، اللذين أقرتهما المواثيق الدولية، أمام اتجاهات‮ "‬أنسنة العلاقات الدولية‮"‬، أي إعادة الاهتمام للفرد في مواجهة الدولة، لاسيما بعد أن خلفت الصراعات الداخلية ملايين الضحايا، وتصاعد أجندة حقوق الإنسان وقضايا الديمقراطية، الأمر الذي توجب معه تنظيرات جديدة تلامس التغيرات في الواقع العالمي‮.‬
 
لقد مرت عملية التنظير للتدخل الخارجي في العلاقات الدولية، منذ الحرب العالمية الثانية، وحتي ما بعد انتهاء الحرب الباردة،‮ ‬بتحولات عديدة، استهدفت تقييد استخدام القوة بين الدول، وتقليص التدخلات الدولية المنفردة، وتوجيهها باتجاه أطر جماعية، ذات دوافع أكثر إنسانية‮. ‬فالواقعيون، الذين بنوا افتراضاتهم للسياسة الدولية علي أنها كفاح من أجل القوة‮ -‬كما يقول مورجانثو‮- ‬نظروا للنظام الدولي علي أنه يقوم علي الفوضي‮.‬ وبالتالي، فالدولة تستخدم القوة العسكرية في التدخل لتحقيق مصالحها، أو إذا وجدت ما يهدد أمنها، الأمر الذي دفع المواثيق الدولية والإقليمية إلى إقرار مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري، منعا للفوضي الدولية، وحفاظا علي السيادة الوطنية للدول‮.‬
 
غير أن صعود القضايا الاقتصادية والمجتمعية علي حساب الأمنية،‮ ‬في سبعينيات القرن العشرين، دفع إلى بروز اتجاهات نظرية جديدة من أصحاب المدرسة الليبرالية، ومنظور الاعتماد المتبادل لإثناء الدول عن استخدام القوة ضد بعضها، لأن الحرب تهدد حالة الرفاه لكلا الطرفين، كما أعطوا أهمية لدور المنظمات الحكومية الدولية، كالأمم المتحدة، والتحرك الدولي لحماية حقوق الإنسان في الدول التسلطية‮.‬
 
بينما جاء التحول التنظيري الأبرز في إطار نظريات أطلق عليها‮ "‬ما بعد وستفاليا‮ ‬Post Westfalia‮"‬، والتي سعت إلى إعادة المكانة للفرد وحقوقه، في ظل طغيان العولمة، وصعود أجندة حقوق الإنسان، والتحول الديمقراطي بعد انتهاء الحرب الباردة‮.‬ كما تمت إعادة تعريف مفهوم السيادة الوطنية، فلم تعد الدولة تحتكر حق مسألة عدم التدخل في شئونها، إذ إن عليها في المقابل واجب حماية مواطنيها، وإذا فشلت فتئول مسئولية الحماية للمجتمع الدولي ومؤسساته، في إطار ما يسمي بـ‮ "‬التدخل الإنساني‮"‬، خاصة بعد تزايد تعرض الأفراد والجماعات لعمليات إبادة علي يد الحكومات نفسها، لأسباب تتعلق باختلاف العرق أو الدين‮. ‬من هنا، جاء التدخل الإنساني في إطار تدويل حقوق الإنسان،‮ ‬والربط بينها وبين ضمان السلم والأمن الدوليين‮.‬ وبالتالي، لم تعد حقوق الإنسان ضمن الاختصاص الداخلي‮.‬ ولعل البعض قد رأي أن العمليات العسكرية التي أطلقت في كردستان‮ ‬1991،‮ ‬والصومال‮ ‬1992،‮ ‬جاءت لتمثل شواهد علي عودة الروح لما يسمي بـ‮ "‬الحرب العادلة‮" ‬التي تخوضها الأطراف الأشد قوة علي المسرح الدولي، باسم ما اصطلح علي وصفه من الناحية النظرية‮ "‬الأمن الجماعي والقيم الأخلاقية الكونية‮".‬
 
بيد أن ثمة عثرات تعرضت لها عمليات التدخل الإنساني، لعل أبرزها‮: ‬اختلاط تطبيقها بانتقائية ومصالح القوي الكبري، وتنامي المردودات السلبية للتدخل في بعض الحالات، والتي خلفت ترديا لأوضاع الأمن الإنساني، أكثر مما عملت علي حمايته وتحقيقه‮.‬ ولعل ذلك تجلي بوضوح في حالتي الصومال والعراق‮. ‬بل إن تقاعس الأمم المتحدة والقوي الكبري، خاصة الولايات المتحدة، أمام المجازر الجماعية في رواندا في عام‮ ‬1994،‮ ‬دفع إلى تطوير تطوير القدرة علي الاستجابة في الوقت الملائم للأزمات الإنسانية‮.‬
 
في هذا السياق، بزغ‮ ‬مبدأ‮ "‬مسئولية الحماية‮ ‬Responsibility to Protect‮" ‬الذي يستند إلى أن السيادة لم تعد توفر للدول حماية حصرية من التدخل الأجنبي، بل مناط السيادة أن تكون الدول مسئولة عن رفاهية شعوبها،‮ ‬وهذا المبدأ مكرس في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية‮. ‬وتم إقرار مبدأ‮" ‬مسئولية الحماية‮" ‬في القمة العالمية للأمم المتحدة في عام‮ ‬2005،‮ ‬وتقرير الأمين العام لعام‮ ‬2009،‮ ‬ويشير هذا المبدأ إلى أن الدول ذات السيادة يقع علي عاتقها مسئولية حماية مواطنيها من الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي،‮ ‬والجرائم ضد الإنسانية‮.‬ ولكن عندما تكون الدولة‮ ‬غير راغبة، أو‮ ‬غير قادرة علي القيام بذلك، فيجب أن يتحمل المسئولية المجتمع الدولي باستخدام الوسائل المناسبة الدبلوماسية والإنسانية وغيرها لحماية السكان من هذه الجرائم، وفقا لميثاق الأمم المتحدة‮.‬
 
ووضعت الأمم المتحدة شروطا للمسئولية عن الحماية، من أبرزها‮: ‬وجود خسائر في الأرواح علي نطاق واسع، ووجود سلطات مناسبة للتدخل من قبل مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، والنية السليمة‮.‬ كما أنه ينبغي عدم اللجوء إلى القوة، إلا عندما يكون قد تم بحث كل وسيلة من الوسائل‮ ‬غير العسكرية للحيلولة دون حدوث الأزمة الإنسانية‮.‬ أضف إلى ذلك أن التدخل العسكري لا يكون مبررا إذا كانت حماية السكان الفعلية لا يمكن تحقيقها، أو إذا كان من المحتمل أن تكون عواقب الشروع بالتدخل أسوأ من عدم القيام بأي عمل علي الإطلاق‮.‬
 
ورغم أن مسئولية الحماية في جوهرها تتعلق ببناء أكبر قدر ممكن من توافق الآراء للقيام بعمل دولي لمنع أو وقف الفظائع الجماعية، فإن تطبيق المبدأ اكتنفته مشكلات عديدة، بما جعله يحيد عن شروطه النظرية عند التطبيق علي أرض الواقع‮.‬ فقد أعاق امتلاك القوي الكبري لحق الفيتو في مجلس الأمن تطبيق‮ "‬مسئولية الحماية‮"‬، حينما رفضت كل من روسيا والصين تطبيق هذا المبدأ‮.‬ وقد أدي هذا لتدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، دون موافقة مجلس الأمن‮. ‬كما شهدت الحالة الليبية انحرافا أيضا في تطبيق المفهوم،‮ ‬لاسيما فيما يتعلق بالتهم الموجهة لحلف الناتو بأنه تجاوز حدود تفويض قرار مجلس الأمن، إضافة إلى أنه لم تُستنفد الوسائل الدبلوماسية،‮ ‬إذ بدا أن الهدف من العمليات إسقاط النظام كأولوية، وليس حماية السكان‮.‬
 
وبرغم مقتل عشرات الآلاف في الصراع السوري، فإن توازنات القوي بين الولايات المتحدة وروسيا منعت تطبيق مبدأ مسئولية الحماية، حيث ظهر أن القوي الكبري مهتمة بإسقاط النظام، أكثر من حماية السكان‮.‬ بل إن القوي المتنافسة دعمت البيئة‮ ‬غير الآمنة للسكان بتمويل النظام والمعارضة بالأسلحة‮.‬ وبرغم أن اتفاق روسيا والولايات المتحدة علي نزع الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد أجل التدخل العسكري الأمريكي،‮ ‬وأعطي أولوية للمحادثات السلمية، فإنه كشف من جانب آخر عن معضلة إهمال حماية السكان مقابل تحقيق مصالح تلك القوي، خاصة أن المعارك لم تتوقف،‮ ‬والضحايا لا يزالون يسقطون يوميا‮.‬
 
إذن،‮ ‬فالتطور الأحدث في ظاهرة التدخل الخارجي، وهو مسئولية الحماية،‮ ‬عاني معضلات مزمنة، كهيمنة توازنات المصالح بين القوي الكبري علي الأطر القانونية للتدخل، وعدم إيلائها للقيم الأخلاقية وزنا، إذا تصادمت مع مصالحها‮.‬ أضف إلى ذلك أن نتائج التدخل قد تؤدي لعواقب وخيمة تتناقض مع الأهداف التي تصيغها القوي المتدخلة‮.‬ فتجارب التدخل الخارجي لم تنتج بيئة دولية آمنة، بل خلقت تداعيات سلبية علي السلم والأمن الدوليين‮.‬ فعلي سبيل المثال، فإن التدخل الخارجي في ليبيا أحدث عدم استقرار إقليمي في منطقة الساحل والصحراء، بل وفر من حيث لا يقصد ملاذات للجماعات الجهادية المسلحة التي لعبت دورا مؤثرا في مرحلة لاحقا في أزمة شمال مالي، والتي استدعت بدورها أيضا تدخلا خارجيا فرنسيا مدعوما بقوات أفريقية‮. ‬كما أن إدارة مراحل ما بعد التدخل شابها الكثير من المشكلات، مثل الارتداد للسلطوية، وتردي الأمن الإنساني، وانهيار الدولة، وتزايد التنظيمات الارهابية، لاسيما أن عمليات تدخل القوى الكبرى أمست خاضعة لضغوطات الرأي العام، حتي إن دولة كبري، كالولايات المتحدة،‮ ‬بدت تتحول إلي استراتيجية التدخل‮" ‬القيادة من الخلف قليلة الخسائر‮" ‬في مرحلة ما بعد العراق وأفغانستان، للتواؤم بين مصالحها وضغوطات الرأي العام، وهو ما تجلي في الحالة الليبية خصوصا‮.‬
 
وعلى ذلك، تكمن أهمية العدد الجديد من ملحق‮ "‬اتجاهات نظرية‮"‬، في المراجعة النقدية لنظريات التدخل الخارجي، ومدي ما أحدثه الواقع من إشكاليات دفعت لتطوير التنظيرات بخصوص تلك الظاهرة في العلاقات الدولية‮. ‬وتبني الملحق مفهوم التدخل الخارجي، لاسيما أنه أكثر اتساعا، وملاءمة للتغيرات الجديدة في العالم التي تشير إلى أن التدخل لم يعد حكرا على الدول، والمؤسسات الدولية الحكومية، بل أصبح الفاعلون من‮ ‬غير الدول يمارسون تأثيرات على السلم والأمن الدوليين، وهو ما واكبته الحركة التنظيرية في العلاقات الدولية بمنظورات جديدة تنطوي على النظر للنظام العالمي، كما يشير جيمس روزناو، على أنه أكثر تعقيدا‮.‬ إذ إننا أصبحنا أمام عالمين، أحدهما للدولة، وهو قائم على الشرعية وأدوات الإكراه، والآخر عالم متعدد المراكز، ويضم فاعلين من‮ ‬غير الدول، وهو قائم على الفاعلية والعلاقات‮ ‬غير الرسمية‮.‬ ومن هنا، ينبغي فهم العالم في إطار التفاعلات بين العالمين، حيث يتعايش عالم الدولة،‮ ‬الذي لا يزال قائما، على الرغم من تراجع السيادة مع العالم المتعدد المراكز‮.‬
 
ويحاول الملحق الاجابة على تساؤلات مركزية تتعلق بظاهرة التدخل الخارجي، من أبرزها‮: ‬ما هي التطورات في نظريات التدخل الخارجي في العلاقات الدولية؟، وما مدي تأثير طبيعة التغير في أطراف التدخل‮ (‬دولة، منظمات دولية حكومية، فاعلون من‮ ‬غير الدول‮) ‬في تغيير نمط التدخل نفسه وأدواته‮ (‬عسكرية، اقتصادية، إنسانية‮ ... ‬إلخ)؟، وهل هنالك أشكال، ونماذج جديدة للتدخل‮ ( ‬جماعي، فردي، مباشر، غير مباشر‮) ‬عكسها الواقع عبر الصراعات، والأزمات المتعددة على نظريات التدخل، وفلسفة نشوئها؟‮. ‬أضف إلى ذلك، هل هنالك سياقات داخلية وإقليمية والدولية تشكل بيئة عامة محددة للتدخل، لاسيما في ضوء معضلة الانكشاف الداخلي للدول الأكثر عرضة للتدخل؟، كما أن ثمة ضرورة لفهم مرحلة ما بعد التدخل الخارجي، عبر تتبع نظري للأدبيات التي تفسر تلك المرحلة، ومدي انطباق الواقع عليها، في مسعى لتقويم مردودات التدخل الخارجي علي المجتمعات‮.
مزيد حول حديث في مفهوم التدخل الخارجي

هل يمكن الحديث عن تحالف فرنسي امريكي؟

Publié par BLADCOM

 
 
 
 
 
 
 
 
من خلال توجيهه دعوة لفرانسوا أولاند لزيارة الولايات المتحدة، أراد باراك أوباما أن يكرِّم الرئيس الفرنسي اعترافاً بالدور الذي تلعبه فرنسا في أفريقيا مع تدخليْها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، كما مثلت الدعوة أيضاً طريقةً للاعتذار عن الكيفية السيئة التي تخلى بها عنه في قضية الأسلحة الكيماوية السورية.
 
وعلى أي حال، فقد أظهر الرجلان قدراً كبيراً من التضامن والتفاهم والانسجام، وهو ما أثار قلق بعض قطاعات الرأي العام الفرنسي. فهل من الطبيعي أنه لم يعد ثمة أي خلاف بين باريس وواشنطن؟ وهل يمثل ذلك مؤشراً على اصطفاف فرنسي جديد؟ وألا يشير كون أولاند حل محل الرئيسة البرازيلية ديلما روسف، التي ألغت زيارة الدولة التي كانت من المقرر أن تقوم بها إلى الولايات المتحدة بعد انكشاف قضية تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي، إلى شيء ما ذي دلالة سياسية ملفتة؟ إننا نتذكر أن الصحافة الأنجلوسكسونية أشارت إلى نزوع فرنسا إلى سياسة المحافظين الجدد، مشيرةً في هذا الصدد إلى التدخلات العسكرية الفرنسية في أفريقيا وإلى الموقف الصارم الذي اتخذته باريس بخصوص الملفين السوري والإيراني. فما مدى صحة ذلك؟
الواقع أن الحديث عن تحول فرنسي إلى سياسات المحافظين الجدد حديث فيه كثير من المبالغة، وذلك لأن التدخلين الفرنسيين في مالي وأفريقيا الوسطى تم القيام بهما بناء على طلب السلطات الوطنية، مع دعم إقليمي، فضلاً عن إشارة الضوء الأخضر من الأمم المتحدة، بما في ذلك موافقة روسيا والصين. وبالتالي، فإن الأمر مختلف تماماً عما جرى في العراق في 2003. فليس كل تدخل عسكري يعني نزوعاً إلى سياسات المحافظين الجدد.
 
وإذا كان صحيحاً أن فرنسا أبدت حزماً وصرامة بخصوص إيران، فإن الاتفاق أُبرم، وهو الآن اتفاق أقوى بفضل تلك الصرامة. غير أن الرغبة التي أظهرتها فرنسا في توجيه ضربة عسكرية لسوريا خارج أي قرار لمجلس الأمن الدولي كان يمكن أن تضعها في وضع يتنافى مع المبادئ التي تنتصر لها تقليدياً، وكان يمكن أيضاً أن يمس بوضعها كعضو دائم في مجلس الأمن. وبالتالي، فربما يتعين شكر لندن وواشنطن اللتين من خلال تخليهما عن فرنسا حالتا دون ارتكابها خطأ فادحاً.
 
ولكن، هل يمكن القول إن أولاند ضرب صفحاً عن الخط الديجولي- الميتراني (نسبة إلى الرئيسين الفرنسيين السابقين ديجول وميتران)؟ الواقع أنه خلافاً لما يذهب إليه البعض، فإن نهاية الحرب الباردة لا تعني نهاية جدوى هذه الدبلوماسية وأهميتها. ذلك أن الفكرة التي مفادها أن فرنسا لا يمكن اختزالها في وضعها كبلد غربي، وأن لديها دوراً محدداً لتلعبه مع بلدان الجنوب أو البلدان الصاعدة، وأن عليها أن تحافظ على خط مستقل وتشجع تعددية الأطراف والتعددية القطبية، لم تختف مع نهاية العالم ثنائي القطبية.
 
وفي المقابل، فإن ضرورة أخذ مسافة من الولايات المتحدة والتميز عنها باتت أقل قوة اليوم مما كانت عليه في عهد ديجول، وميتران، بل وحتى عهد شيراك. ذلك أن الولايات المتحدة في حالة انكفاء، وأوباما لا يسعى إلى الهيمنة على أوروبا والتحكم فيها مثل ما كان يفعل بعض سابقيه في البيت الأبيض. كما أن العهد الذي كانت فيه واشنطن لا تقبل برؤية رأس ترتفع على ما سواها بين الحلفاء الأطلسيين قد ولّى هو أيضاً؛ وبالتالي، فإنه لم يعد من الضروري الحرص على إبراز اختلافنا مع واشنطن، لأنها هي نفسها لم تعد تقبل بذلك. وفي الماضي، كان من الضروري القيام ببعض الفرقعات من حين لآخر حتى نحافظ على هامش مناورة خاص بنا يميز مواقفنا الخاصة، أما اليوم، فقد قلت الحاجة إلى ذلك بشكل كبير.
 
وعليه، فإن اتهام أولاند بالاصطفاف في ركب الولايات المتحدة والجنوح إلى سياسات المحافظين الجدد اتهام لا أساس له من الصحة، ويقوم على خلط بين فترات تاريخية مختلفة. وهذا الاتهام يغذيه سعي أولاند إلى الإجماع، والذي يذهب فيه أحياناً مذهباً بعيداً. وإذا كانت الولايات المتحدة قد أضحت أقل تضييقاً علينا بخصوص استقلاليتنا من السابق، فإنه من الممكن مع ذلك إثارة «نقطة نظام» ووضع النقاط على الحروف بين الحين والآخر. وعلى سبيل المثال، فإن ديجول وميتران ما كانا ليمنعا طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس من التحليق في مجالنا الجوي بدعوى أن ثمة إمكانية أن يكون إدوارد سنودن على متنها. كما أن رد الفعل العام على قضية تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي كان سيأخذ بعداً ويلقى رد فعل أكثر قوة تحت رئاستهما. ثم إننا من الممكن أن نتفهم عدم انسحابنا من الأجهزة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ولكن هل ينبغي قبول برامج الدفاع المضاد للصواريخ التي تعيد إحياء سباق التسلح؟
 
الواقع أن ما يمكن أن يعطي الانطباع أكثر باصطفاف فرنسي في ركب الولايات المتحدة، هو صفة أخرى لأولاند: إنها براجماتيته. فهو يفضل صياغة رد الفعل بناء على كل حالة على حدة، وحتى الآن، يمكن القول إنه قد أفلح في ذلك عموماً. غير أن ما يبعث على الأسف هو أنه لم يتم بعد إعطاء رؤية عامة لدبلوماسيتنا ولوضعنا في العالم. وبالتالي، فإن المطلوب هو خطاب كبير مؤسِّس حول ما هي فرنسا في عالم متسارع لا ينفك يتغير
مزيد حول هل يمكن الحديث عن تحالف فرنسي امريكي؟

ماذا يحدث في أوكرانيا ؟

Publié par BLADCOM














 يبدو أن الانتفاضة في كييف قد وصلت إلى نهايتها بتوصل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة إلى اتفاق تحت إشراف وزراء خارجية دول بولندا، وألمانيا، وفرنسا ليصبح البرلمان في وضع المسئولية الفعلية الآن، وهو الذي سيقرر مَنْ يكون وزيرًا، ومتى تُجرى الانتخابات، وما إذا كان سيقيل القضاة، وهل سيمكنه إقالة الرئيس دون مساءلة ومحاكمة أم لا، وكل تلك الأمور باتت موضع نقاش الآن.
في هذا السياق، يرى المحلل والكاتب السياسي جورج فريدمان، في تحليل نشره موقع"ستراتفورد" الأمريكي المعني بالدراسات الاستخباراتية والسياسية، أن ما يثير الاهتمام في تدخل وزراء خارجية بولندا، وفرنسا، وألمانيا هو تجاهل مفاوضاتهم لدستور أوكرانيا لأغراض عملية، معتبرًا ذلك بمثابة سابقة مثيرة للاهتمام. لكن بالنسبة لأوكرانيا، لم يكن للدستور ذلك المظهر التقليدي الذي يكون عليه الدستور الحقيقي، ولن يترحم على يانوكوفيتش سوى القليل.
انتفاضة تعزل الرئيس
ويتساءل الكاتب ما إذا كان عزل يانوكوفيتش بانتفاضة جديدة سيُحدث فرقًا حقيقيًّا في أوكرانيا أو العالم أم لا. فهناك قيادة جديدة مؤقتة، برغم أنها قيادة منقسمة، ولم تظهر الفصائل بشكل كامل بعد. وبحسب فريدمان، فإن تأثير التناحر سيؤدي إلى تحقيق الوحدة في كييف لفترة من الوقت، ولكن ستعاود الأيديولوجية والطموح والعداوة الظهور في الوقت المناسب، وهو ما سيجعل من حكم أوكرانيا أمرًا صعبًا كما كان في الماضي، لا سيما بسبب الخلافات العميقة بين النازيين الجدد والليبراليين والجماعات الموجودة بينهما. لذا، من الصعب تشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما يطرح الكاتب مسألة أخرى حول ما سيحدث في المرة القادمة التي تقتحم فيها الحشود المباني الحكومية. فقد تم تدشين سابقة تغيير الحكومات أو الأنظمة باليد، أو بالأحرى، جرى ذلك خلال الثورة البرتقالية عام 2004. في مرحلة ما، سيجتمع حشد كبير، ويحتل المباني. وإذا فتحت الحكومة النار، فمن يُطلقها هم مجرد وحوش.
ويؤكد فريدمان أنه يعني هذا الكلام حرفيًا، وليس فيه أي قدر من السخرية. فإذا سمحت الحكومة لنفسها بالعجز أمام المتظاهرين، فكيف يمكن أن تتحمل مسئولياتها الدستورية؟ إن الدستور الأوكراني، الجديد أو القديم، لا معنى له، برأي الكاتب، لأن الأوكرانيين لن يتحملوا مشقة اتباعه، ولأن القوى الأجنبية ستضغط عليهم لينحرفوا عن الديمقراطية الدستورية من أجل إنشاء ديمقراطية جديدة.
وناقش الكاتب التبعية لروسيا، ومفهوم القلة الحاكمة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن حكومة يانوكوفيتش كانت فاسدة حتى النخاع، ولن يترحم عليها أحد. ولكن معظم حكومات أوكرانيا ستكون فاسدة حتى النخاع، ويرجع ذلك جزئيًا لعدم وجود تقليد يفضي إلى احترام القانون، وإلى الطريقة التي تم اتباعها في عملية خصخصة الممتلكات.
ويتساءل فريدمان: كيف يمكن أن يكون هناك تقليد قانوني في بلد تردَّى به الحال ليكون إقليمًا لدولة أخرى، ويعد جوزيف ستالين أحد حكامه؟ لقد تمت الخصخصة، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، فجأة بقواعد غامضة أعطت مميزات للأسرع والأغلظ. يملك هؤلاء الناس الجزء الأكبر من أوكرانيا الآن. ومهما احتقرتهم الجماهير، فلا يمكن الإطاحة بهم. إن القلة الحاكمة، وهو ما يُطلق على الأغنياء في الاتحاد السوفيتي السابق، يتمتعون بالحرية، ويمكنهم القضاء على منتقديهم أو شراء صمتهم بالمال. الشيء الوحيد الأقوى من المال هو السلاح، ولكن السلاح مكلف على صعيدي الأنفس والأموال.
ويتشكك فريدمان في أن تتمخض الثورة الأوكرانية عن ولادة ديمقراطية ليبرالية سريعًا، مستشهدًا بما حدث في الربيع العربي الذي حمل آمالًا عريضةً، لكن نتائجه جاءت مخيبةً للآمال. كان هناك أمل حقيقي في التغيير، وافترض المراقبون أن التغيير كان لتحقيق الديمقراطية الليبرالية. ربما ستأتي الديمقراطية فيما بعد. فأحيانا ما كان التغيير إلى نوع مختلف جدا من الأنظمة. كان الموقف عبارة عن قادة فاسدين يحكمون جنودًا متوحشين.
وإذا كان النظام والجنود أشرارًا، فإن منطق قصة الخير والشر هذه يقتضي أن يكون ضحاياهم الأخيار.
لكن ليس الواقع بهذه البساطة، فعادة ما تكون الحشود منقسمة إلى العديد من الفصائل، وتجمعها فقط العاطفة والغضب الموجه ضد النظام، وتكون العواقب غير متوقعة، بحيث لا تقودهم إلى ما قصدوه في البداية.
إلى متى ستدوم الوحدة بين الثوار؟
تناول الكاتب وحدة الميدان، وكيف تنقسم بعد ذلك لاختلاف الأيديولوجيات وتنافسها، مؤكدًا أن أعمق رمز للثورة، وأكثرها إشكاليةً، هو أن الناس في الميدان يتحدثون عن الشعب ككل. وأوضح فريدمان أن الافتراض الذي خرج به وزراء الخارجية الثلاثة من المفاوضات التي جرت بين زعماء المتظاهرين الثلاثة والرئيس هو أن قادة الاحتجاجات كانوا أكثر إخلاصًا في تمثيلهم للشعب من الرئيس المنتخب.
ويعلق فريدمان قائلًا: "ربما كانوا كذلك في هذه الحالة، ولكنه افتراض غير مؤكد". لماذا؟ لأن هناك أجزاء من أوكرانيا تشعر بغضب مرير مما يجري في كييف، فقد رُفع العلم الروسي فوق قاعة مدينة سيفاستوبول، التي تقع في شبه جزيرة القُرْم في الجنوب، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتنتمي شبه جزيرة القُرْم تاريخيًا إلى روسيا، فقد انتزعها نيكيتا خروشوف من روسيا، وأعطاها لأوكرانيا في عام 1954. لم يعجب الروس الذين يعيشون في القُرْم أن يكونوا جزءًا من أوكرانيا، ولم يمثّلهم المتظاهرون في المفاوضات، كما أنهم لم يمثّلوا كل من يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد، حيث يسود الحديث بالروسية، ويقترب هذا القطاع من روسيا اقتصاديًا وثقافيًا.
من هنا، يطرح جورج فريدمان نوعين من الأسئلة: الأول هو ما إذا كانت هناك وحدة وطنية كافية في البرلمان الأوكراني للقيام بما يجب عليهم فعله الآن، بمعنى تشكيل حكومة أم لا. اختفت الفصائلية تحت موجة الحماس اللحظية، والتي ستظهر قريبًا بطرق جديدة. لم يكن يانوكوفيتش يعدم الأنصار كليةً، لأسباب وجيهة أو غير وجيهة. يشعر أنصاره بالمرارة بنتائج ما حدث، ويراهنون على الوقت. بالإضافة إلى ذلك، تنسج القلة الحاكمة شباكها، غير أن هناك العديد من المشرعين الواقعين في حبائلها بالفعل، وبعضهم سعيد بذلك، والبعض الآخر غير سعيد. إن القيود الأساسية التي شكّلت حكومة يانوكوفيتش لا تزال موجودة، ويمكن أن تخلق يانوكوفيتش جديدا للخروج من بين أكثر الأوكرانيين استنارة.
السؤال الثاني هو ما إذا كان بوسع الأوكرانيين الإبقاء على وحدتهم أم لا. كان الانقسام بين المناطق التي تتجه نحو الغرب، والأخرى التي تتجه نحو روسيا موجودًا منذ البداية. في الماضي، حاولت الحكومات تحقيق التوازن بين هذين المعسكرين.
وقد أشار وزراء الخارجية الثلاثة وقادة التظاهرات إلى أن أيام وضع القُرْم والمنطقة الشرقية من أوكرانيا التى كانت في الحسبان قد ولّت. على أقل تقدير، لم يكن في المفاوضات تمثيل لمصالحهم. يمكن إعادة إحداث توازن لتلك المصالح في البرلمان، أو يمكن رفضها. وإذا حدث رفض هذه المصالح، فسوف ينقسم الأوكرانيون إلى قسمين. وإذا ما حدث ذلك، فماذا ستكون العواقب الاقتصادية والاجتماعية؟ إذا عمل البرلمان على استيعاب الجانبين ومصالحهما، فكيف يمكن أن يتجنب الحصول على يانوكوفيتش أكثر رقةً وتعاطفًا؟ يتساءل الكاتب.
دوافع التدخل الغربي
سلط فريدمان الضوء على الدوافع وراء التدخل الغربي في الأحداث التي وقعت في تركيا، مشيرًا إلى أن ما حدث في أوكرانيا كان ذا أهمية بالغة لكل من الألمان، والفرنسيين، والبولنديين، والأميركيين الذين اجتمعوا معًا على التعاطف مع المتظاهرين، والعداء ضد يانوكوفيتش.
ومن المؤكد أن هناك اهتماما من جانب الروس، الذين يرون أن الحفاظ على وجود دولة محايدة على الأقل في أوكرانيا أمر ضرورى لمصالحهم القومية. وبحسب فريدمان، فإن هذه الأزمة برمّتها بدأت عندما قرر يانوكوفيتش توطيد علاقته بالاتحاد الأوروبي. كان هذا القرار هو ما  أثار المظاهرات، التي تطورت، بعد القمع العنيف، من الرغبة إلى إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي إلى تغيير النظام.
تعاني الحكومة الأوكرانية دَيْنا قدره 13 مليار دولار، معظمه مستحَق لمؤسسات غربية. وقد وافقت الحكومة الروسية على تزويد أوكرانيا بمساعدات قدرها 15 مليار دولار على دفعات لتغطية الدين. لا تضنّ روسيا على أوكرانيا الآن بمساعدات إضافية، حتى تستطيع التعامل بثقة مع الحكومة الناشئة في كييف. كما أعطت أوكرانيا غازا طبيعيا مخفَّض الثمن. ولولا هذه المساعدات، لكانت أوكرانيا في وضع أسوأ.
في تحول نحو أوروبا، كان على البرلمان مناقشة مسألة إعادة تمويل الديون، والتأكد من أن الروس سوف يستمرون في تخفيض ثمن الغاز الطبيعي. إن الأوروبيين ليسوا في موقف سياسي لضمان اكتتاب الديون الأوكرانية. وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي، وإجراءات التقشف في كثير من دول الاتحاد الأوروبي، فإنه من المنتظر حدوث ضجة، إذا حوّلت بروكسل الموارد الشحيحة لدول غير الأعضاء. وبغض النظر عما يمكن أن يظنه البعض، فإن فكرة أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي، في ظل الظروف الراهنة، فكرة كئيبة، فالكتلة الأوروبية لديها ما يكفي من الاقتصادات المريضة، على حد وصف الكاتب.
وأوضح فريدمان أن الألمان اقترحوا أن يتعامل "صندوق النقد الدولي" مع المشكلة الاقتصادية في أوكرانيا، مشبّهًا نهج صندوق النقد الدولي في تعامله مع مثل هذه المشاكل بالجراحة بدون تخدير. يمكن أن يظل المريض على قيد الحياة، ويكون بصحة أفضل، لكن الألم سيكون شديدًا. في مقابل أي عمليات إنقاذ، سيطلب صندوق النقد الدولي إعادة هيكلة مالية في أوكرانيا. ونظرًا للأحوال المالية في أوكرانيا، فستكون إعادة الهيكلة المالية المذكورة "عنيفة"، ولذا قد تؤدي عواقبها إلى جولة أخرى من الاحتجاجات، وفقًا للكاتب.
ويعتقد فريدمان أن الروس وافقوا على ذلك الاقتراح، وهم يضحكون على الأرجح، وينتظرون في تؤدة حتى ترجع إليهم أوكرانيا من تلقاء نفسها.
ويتوقع الكاتب أن يقوم البرلمان برفض خطة صندوق النقد الدولي، ويطلب من روسيا تحمل الأعباء على الفور، أو سيتوجه إلى روسيا بعد المعاناة من الألم. إن تراخي روسيا بخصوص الأحداث في أوكرانيا له أسباب، يقول فريدمان، فهم يدركون المعاناة الشديدة التي تواجهها أوكرانيا بسبب الديون، والغاز الطبيعي، والرسوم الجمركية على الصادرات الأوكرانية إلى روسيا. وفي أسوأ الظروف، ستتوجه أوكرانيا باقتصادها المشلول إلى المعسكر الغربي. وفي أحسن الظروف، ستعترف أوكرانيا بمصيرها، وتتوجه إلى روسيا.
ويميل الكاتب إلى الاعتقاد بأن الأوروبيين والأمريكيين ليس لديهم خطة واضحة، فقد انتصروا على حاكم فاسد، وأطاحوا به، ولكنهم بكل تأكيد ليسوا على استعداد لتحمل عبء المشاكل الاقتصادية في أوكرانيا. وبالإضافة إلى تلك المشاكل الاقتصادية، هناك فرص ضئيلة لتشكيل حكومة تخلو من عيوب يانوكوفيتش. وبرغم النوايا الحسنة، لن يقبل الأوكرانيون صفقة صندوق النقد الدولي.
ويعرض فريدمان رأيين له بخصوص الدوافع وراء التحرك الأوروبي والأمريكي. أولًا: تسديد لكمة للروس بسبب مواقفهم العدوانية في العالم، وتذكيرهم بمدى ضعف روسيا. ثانيًا: الحفاظ على حقوق الإنسان بتدخل منخفض المخاطر لتلبية طلب سياسي داخلي.
ويرى فريدمان أنه من الصعب الوثوق بالتفسير الجيوسياسي الذي يشير إلى أنهم قد فعلوا ذلك من أجل الحصول على منصة يمكن من خلالها تهديد روسيا، ورفع مستوى حذرها. لم تكن أيّ من تلك القوى في وضع يمكّنها من حماية أوكرانيا من الانتقام الاقتصادي أو العسكري الروسي، ولا تملك أي منها الرغبة في تهديد المصالح الروسية الأساسية.
تحديات دستورية
ويعاود الكاتب رصده للتحديات السياسية الداخلية في طريق تكوين مؤسسات دستورية داخل أوكرانيا، متسائلًا: هل سيتمكن البرلمان الأوكراني، بمجرد أن يتوقف أدرينالين الثورة المتدفق، من ممارسة الحكم، أم سيسقط في طريق مسدود بين الفصائل، وهو الأمر الذي كان بوسع النظام الرئاسي حله؟ علاوة على ذلك، هل ستقرر المناطق الشرقية وشبه جزيرة القُرْم عدم التعاون مع النظام الجديد، وتمضي قُدمًا في الانفصال، فتصبح مستقلة، أو تنضم إلى روسيا؟.
سيتحدد جزء كبير من السؤال الثاني بالإجابة على السؤال الأول. ففي حال وصل البرلمان إلى طريق مسدود، أو تبنى تدابير معادية للمناطق الشرقية وشبه جزيرة القُرْم، سيصبح الانفصال أمرا محتملا. بطبيعة الحال، إذا ما قرر البرلمان استيعاب هذه المناطق، فليس من الواضح كيف ستختلف الحكومة عن يانوكوفيتش.
ويختم الكاتب تحليله بالقول: "إن القيام بالثورات أسهل بكثير من التعافي منها. وبرغم أن الثورة الأوكرانية لم تكن واسعة النطاق بالقدر الذي تحتاج فيه إلى الكثير من التعافي، فإن الواقع يقول إن أوكرانيا كانت تتمتع بديمقراطية دستورية تم تحطيمها بأيدي الثوار الذين يريدون إقامة ديمقراطية أخرى. إذن، المسألة هي ما إذا كانت النوايا تتماشى مع الواقع أم لا. ليس من السيئ أن تكون متشائمًا بمستقبل أوكرانيا. ولكن ربما هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا".
مزيد حول ماذا يحدث في أوكرانيا ؟

روسيا... رغم انهيار الإتحاد لازالت ضمن الأقوياء...

Publié par BLADCOM

 
 
 
 
 
 
تحتل روسيا أهمية خاصة، ليس فقط لأنها لا تزال قوة عالمية عظمي بالمعيار العسكري،‮ ‬وبمعيار المساحة،‮ ‬والموارد الاقتصادية،‮ ‬والقدرات الكامنة العلمية والتكنولوجية، ولكن نظرا لما شهدته،‮ ‬خلال السنوات الماضية، منذ تولي فلاديمير بوتين رئاستها عام‮ ‬2000،‮ ‬من خطوات جادة للعودة إلى مسرح السياسة العالمية، بعد سنوات من تفكك الامبراطورية،‮ ‬وبروز بوادر خطر من احتمال التجزئة،‮ ‬وانفصال جمهوريات ومناطق عن جسد الدولة الروسية نفسها‮.‬
 
ولم يكن اختيار مجلة‮ "‬تايمز‮" ‬البريطانية للرئيس بوتين كرجل العام في آخر‮ ‬2013،‮ ‬وقبلها مجلة‮ "‬فوربس‮" ‬في أكتوبر من العام نفسه، وقبلهما مجلة‮ "‬تايم‮" ‬في‮ ‬2007،‮ ‬إلا اعترافا بدور القيادة الروسية في استعادة المكانة العالمية لروسيا،‮ ‬بعد أن أوشكت على الانهيار‮. ‬ويأتي إعداد هذا الملف بشكل أساسي للاقتراب أكثر من حقيقة وخلفيات الصعود الروسي،‮ ‬وبهدف التعرف على نموذج القيادة الروسية، وهو نموذج قد تحتاج دول الثورات العربية إلى الاستفادة ببعض جوانبه‮.‬
 
ولروسيا أهمية مضاعفة، بالنظر إلى ما تمثله من ميراث الامبراطورية السوفيتية التي ظلت تحتل مكانة القطب العالمي،‮ ‬في ظل عالم ثنائي القطبية لأكثر من نصف قرن‮. ‬وعلى الرغم من حقيقة انتهاء صراع القطبية،‮ ‬وظهور عالم تعاوني جديد مختلف ومغاير، لا تزال المواقف الروسية في مجلس الأمن تغازل البعض‮. ‬وفي السنوات الأخيرة،‮ ‬تبنت روسيا مواقف في سياستها الخارجية أحيت التطلعات بعودة التوازن إلى قمة العالم‮. ‬وكانت خطوات ومواقف السياسة الروسية في منطقة الشرق الأوسط تحديدا لافتة، مع استمرار دعمها للنظام السوري على مدي ثلاث سنوات،‮ ‬وأخيرا دعمها للتغيرات الأخيرة في مصر بعد‮ ‬30‮ ‬يونيو،‮ ‬و3‮ ‬يوليو‮. ‬ويأتي إعداد هذا الملف أيضا‮ -‬من هذه الناحية‮- ‬لمعرفة أبعاد وحدود الدور الروسي في المنطقة والمصالح المشتركة الجديدة‮.‬
 
لقد ذهبت أنماط التفكير بخصوص التحركات الجديدة لروسيا في الشرق الأوسط مذاهب متعددة‮:‬
 
الأول‮: ‬أشار إلى العنوان العريض،‮ ‬وهو‮ "‬عودة روسيا‮"‬، في مشابهة بين الدور السوفيتي السابق‮ - ‬في الخمسينيات والستينيات‮ - ‬وما يتوقع من العودة الثانية لروسيا من تحالفات عسكرية،‮ ‬ومحاور مناهضة للسياسات الأمريكية‮. ‬ويحمل هذا المذهب في طياته رؤية تري أن روسيا تستغل التوتر والاضطراب في علاقات دول المنطقة مع الولايات المتحدة في تسجيل نقاط قوة جديدة،‮ ‬واستعادة مواطئ قدم في دول لا تزال في الخندق الأمريكي‮.‬
 
والثاني‮: ‬انطلق من نظرية ملء الفراغ، حيث أكد العديد من التحليلات أن الولايات المتحدة على مشارف إنهاء وجودها في المنطقة،‮ ‬بعد قربها من التخلي عن نفط الخليج‮.‬ ولأجل ذلك،‮ ‬تراجعت عن ضرب سوريا،‮ ‬وتقدمت في الموضوع النووي مع إيران، وأرسلت رسائل متعددة إلى دول بالمنطقة تدعوها للتأهب للاعتماد على ذاتها أمنيا، وأنها قررت نقل وتوجيه اهتمامها،‮ ‬وتكثيف علاقاتها في العقود المقبلة مع آسيا‮ (‬نحو الصين والهند‮..)‬، وذلك في أكبر عملية تحول استراتيجي مخططة ومدروسة للسياسة الخارجية لقوة عظمي في التاريخ‮.‬ وبمقتضي هذا المذهب،‮ ‬فإن روسيا لم تأت إلى الشرق الأوسط على‮ ‬غير إرادة الولايات المتحدة، وإنما بتنسيق معها لملء الفراغ‮ ‬المتوقع في المنطقة،‮ ‬على أثر الرحيل الأمريكي‮.‬
 
أما المذهب الثالث، فقد أشار إلى ملامح ترتيب إقليمي،‮ ‬تقوده المملكة العربية السعودية، التي لديها اهتمام خاص بملف سوريا،‮ ‬وتريد أن تنهيه، حتي لا يتسبب في انعكاسات استراتيجية كبري على المنطقة، وأنها في سبيل ذلك مستعدة لتعويض روسيا عن خسارتها في سوريا بمساعدتها على استعادة الوجود والنفوذ في دول بالمنطقة‮.‬ وضمن هذا السياق، راجت الأحاديث عن استعداد السعودية لتمويل صفقات سلاح روسية كبري، بهدف استمالة الروس نحو تغيير النظام السوري،‮ ‬ولكسر الدائرة،‮ ‬وتذليل كل العقبات للإطاحة بنظام بشار‮.‬
 
وليس هنا مجال لتحليل جوانب قوة أو ضعف أي من المذاهب الثلاثة، والعلاقات الدولية تتضمن أبعادا مختلفة للظاهرة الواحدة،‮ ‬قد تجمع كل ذلك‮. ‬لكن هذه المذاهب في قراءة الإطلالة الروسية الجديدة على الشرق الأوسط تتسم بالذاتية،‮ ‬وتربط التوجهات العالمية للسياسة الروسية باحتياجات وأوضاع منطقة الشرق الأوسط، وكأن القوي العظمي تضبط بوصلة سياساتها،‮ ‬وفق مقاسات هذه المنطقة فقط‮. ‬وهذا المذهب ليس بعيدا فحسب من الناحية العلمية والواقعية، ولكنه أيضا بعيد عن فكر القيادات على الجانب الروسي،‮ ‬أو على جانب دول المنطقة، الذين حرصوا على تأكيد أن تطوير العلاقة البينية لن يكون على حساب العلاقة مع الولايات المتحدة التي لا يمكن الاستغناء عنها‮.‬
 
ويوحي المذهب الأول وكأن روسيا عادت إلى العالم،‮ ‬حين قررت العودة إلى الشرق الأوسط، ولا يأخذ في الحسبان التراكم الكبير الذي حققته الدولة الروسية في علاقاتها بمختلف المناطق الاستراتيجية على مدي السنوات العشر الماضية‮ (‬سواء منطقة آسيا الوسطي، أو شرق آسيا، أو في سياق مجموعة البريكس‮)‬، وهو ما يؤكد أن تحولات السياسة الروسية تدور وفق مصالح اقتصادية عالمية كبري، وليست منطلقة من ترتيبات استراتيجية شرق أوسطية فقط‮.‬
 
وعلى الرغم من أن للمذهب الثاني بعض الوجاهة التي يعززها ما تأكد من توجهات السياسة الأمريكية الرسمية نفسها التي تتجه إلى الانعطاف تجاه آسيا الهادي،‮ ‬بدلا من منطقة الأطلسي، فإنه لا يأخذ في الحسبان احتياج هذه النقلة أو التحول الاستراتيجي إلى وقت أطول، وأنه لا يمكن إجراؤه بين يوم وليلة، كما أنه لا يأخذ في الحسبان استمرار قيمة الشرق الأوسط كمحطة انتقال وعبور استراتيجية دولية مهمة، ويغفل قيمة السيطرة الأمريكية على نفط الخليج في التأثير في سياسات القوي الآسيوية الصاعدة التي هي في أمس الحاجة إليه‮ (‬الصين،‮ ‬واليابان،‮ ‬والهند‮.. ‬وغيرها‮). ‬كما أنه لا يأخذ في الحسبان احتمالات التحول في السياسة الأمريكية على أثر الرؤي الاستراتيجية الجديدة،‮ ‬إذا قدمت إدارة جمهورية إلى البيت الأبيض‮.‬
 
أما المذهب الثالث، الخاص بالسعودية، فإنه هو الآخر له بعض المصداقية، وقد يعززه إدراك المملكة للتحول الاستراتيجي في السياسة الأمريكية،‮ ‬والتوجه الآسيوي للولايات المتحدة، والعلاقة الخاصة لروسيا بإيران التي يمكن أن تسهل الكثير من الملفات في الخليج، ومن ثم يصعب ربطه بالملف السوري وحده‮.‬ ويؤكد ذلك أن علاقات المملكة بروسيا أخذت في التطور باطراد على مدي السنوات الماضية وحتي‮ ‬2013،‮ ‬وتطورت علاقات البلدين في مختلف المجالات‮.‬
 
وفي هذا الملف خروج من أطر التفكير الضيقة، التي تفسر السلوك الروسي من مناظير شرق أوسطية إلى الآفاق الأوسع لفهم التحولات بالسياسات العالمية لروسيا،‮ ‬ولفهم التفكير الاستراتيجي الروسي،‮ ‬انطلاقا من مصالح الدولة الروسية،‮ ‬وفكر صانع القرار بها في المقام الأول‮.‬
 
وقد شارك في هذا الملف نخبة من ألمع المفكرين،‮ ‬والسفراء،‮ ‬والباحثين العرب، هم‮ (‬بحسب ترتيب الموضوعات‮):‬
 
د‮. ‬نورهان الشيخ‮: ‬تناولت دور القيادة الروسية،‮ ‬والرئيس بوتين تحديدا،‮ ‬في استعادة المكانة العالمية لروسيا‮. ‬ومنه يتضح أنه على الرغم من توجيه اتهامات لبوتين بالنزعة الإمبراطورية وبالتسلطية،‮ ‬فإنه مضي في طريقه،‮ ‬حتي تمكن من استعادة المكانة العالمية لبلاده على الساحة الدولية‮.‬
 
السفير عزت سعد‮: ‬ركز على القدرات الاستراتيجية الروسية الاقتصادية،‮ ‬والعسكرية،‮ ‬والعلمية والتكنولوجية،‮ ‬وجوانب القوة والضعف بها‮. ‬وأشار إلى وجود نخبة سياسية وعسكرية حول بوتين،‮ ‬لا يزال بعضها يعتقد في إمكانية تحقيق فكرة روسيا كدولة عظمي،‮ ‬كما كان الاتحاد السوفيتي، لكنه يؤكد أن ذلك يصطدم بحقائق اقتصادية،‮ ‬واجتماعية،‮ ‬وجيوسياسية،‮ ‬يستحيل معها وضعه موضع التنفيذ‮.‬
 
السفير علاء الحديدي‮: ‬عرض للعلاقات الروسية‮ - ‬المصرية،‮ ‬مؤكدا وجود فرص جديدة ومجالات‮ ‬غير تقليدية للتعاون‮.‬ وعلى سبيل المثال، فقد طرح فكرة بناء صوامع قمح كبري،‮ ‬يتم فيها تخزين القمح الروسي المزمع تصديره للدول أخري، وفكرة تأسيس شراكة روسية‮ - ‬مصرية تجارية في صناعة الأخشاب‮.‬
 
د‮. ‬عبد العزيز بن صقر‮: ‬تناول علاقة روسيا بدول الخليج، مستعرضا الضرورات والدوافع الاستراتيجية للتقارب بين الجانبين، مشددا على عدم حصر العلاقات في قضيتي شراء الأسلحة والاستثمارات الخليجية في روسيا، وأهمية إدراك روسيا للقلاقل الخليجية من علاقاتها في الشق النووي بإيران‮.‬
 
د‮. ‬ميشيل كيلو‮: ‬درس آفاق العلاقات الروسية‮ - ‬السورية،‮ ‬في ظل السيناريوهات المختلفة للمستقبل السوري‮.‬ وأكد أن عدم استجابة روسيا لمطالب المعارضة السورية واستمرارها في دعمها للنظام يرجحان فقدانها نفوذها في سوريا عند الإطاحة به‮.‬
 
د‮. ‬مصطفي علوي‮: ‬بحث في تطور التفكير الاستراتيجي الروسي تجاه الولايات المتحدة، والجديد والقديم فيه، وانعكاسات ذلك على سياستي الدفاع والخارجية الروسية تجاه واشنطن‮.‬ وأكد أن مدي نجاح عملية الإصلاح الداخلي في روسيا سيحدد مستوي قدرة روسيا على الإدارة الجيدة لعلاقاتها بالولايات المتحدة‮.‬
 
د‮. ‬هاني شادي‮: ‬ركز على جوانب التقارب والتباعد في علاقة روسيا بالاتحاد الأوروبي، متناولا رؤية ومشروع بوتين لإنشاء‮ "‬اتحاد أوروبا‮" ‬الذي يتكون من الاتحاد الأوروبي‮"‬،‮ ‬و"الاتحاد الأوراسي الجديد‮"‬، والذي من المفترض أن تلعب فيه روسيا دورا قياديا مهما، وذلك في مواجهة برنامج‮ "‬الشراكة الشرقية‮" ‬للاتحاد الأوروبي‮.‬
 
أ‮. ‬أحمد دياب‮: ‬تناول السياسة الروسية تجاه شرق آسيا وآسيا الوسطي، وحلل التحديات والعقبات التي تعترض علاقات روسيا بالمنطقتين،‮ ‬على خلفية التاريخ الطويل من الريبة بين روسيا وجيرانها الآسيويين، والمزاحمة التي تواجهها روسيا في آسيا الوسطي على الصعيد الاقتصادي، مشبها ما يجري في هذه المنطقة الآن بما كانت عليه أيام‮ "‬اللعبة الكبري‮" ‬التي كانت تتواجه خلالها الإمبراطوريتان الروسية والبريطانية في القرن التاسع عشر‮.‬
 
ومن خلاصة أوراق الملف،‮ ‬يتضح أن الشرق الأوسط لا يمثل سوي أحد مسارح السياسة الخارجية الروسية، وهو ما يؤكد ضرورة قراءة وتحليل السياسة الروسية في سياقاتها العالمية الأوسع، كدولة كبري، أو قطب دولي أصغر، يتبني طريقه في ظل خطوات مدروسة، ويعود إلى العالم وفق قواعد جديدة،‮ ‬بحسب المصالح التي يستهدفها هو نفسه،‮ ‬والمصالح التي تستهدفها الأقاليم من وراء علاقاتها معه‮.‬
مزيد حول روسيا... رغم انهيار الإتحاد لازالت ضمن الأقوياء...

وسائل الإعلام المغربية تتجاهل زيارة مبعوت الأمم المتحدة

Publié par BLADCOM










لم يعلن المغرب عن زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس ولم يخصص له استقبالا على مستوى رفيع، وهذا يؤكد رغبة المغرب في تحجيم دور المبعوث بسبب ما يحمله من مقترحات لا تطمئن لها الرباط.
وبدأ كريستوفر روس جولته الخميس الماضي من المغرب وانتقل لاحقا الى الجزائر  ثم موريتانيا أمس الاثنين وينهيها اليوم الثلاثاء في مخيمات تندوف بلقاء قيادة البوليساريو.  وهذه هي زيارته الثانية منذ بداية السنة الجارية، ولا يفصلها سوى شهر واحد عن الزيارة السابقة. وتوقيت الزيارة الثانية يكشف ارتهان روس لعامل الزمن، حيث يجد نفسه مطالبا برفع تقرير الى مجلس الأمن الشهر الماضي يتضمن جديدا.
وإذا كان روس قد لقي استقبالا على مستوى عال في الجزائر وموريتانيا حيث استقبله وزير الخارجية الجزائري رمطام عمامرة فقد لقي التهميش التام في العاصمة الرباط.
ويتجلى تهميش المغرب لكريستوفر روس في عدم الإعلان عن زيارته الى الرباط الخميس الماضي حيث لم ينشر موقع وزارة الخارجية الخبر ولم تعلن عنه وسائل الاعلام الرسمية. وفي الوقت ذاته، لم يستقبل أي مسؤول من الصف الأول المبعوث الأممي حيث تباحث معه فقط الكاتب العام لوزارة الخارجية. وكانت جريدة واحدة هي التي تحدث عن زيارة روس وهي “يومية الناس”.
ورغم وجود الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في الرباط إلا أن المغرب قرر تحجيم هذه الزيارة دبلوماسيا وبروتوكوليا.
ويمكن تفسير قرار المغرب لهذا التحجيم الدبلوماسي لزيارة المبعوث الأممي ب: أولا، وقد يكون سببا ثانويا، وهو غضب المغرب من الأمم المتحدة بسبب عدم حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى مؤتمر “لجنة القدس” في مراكش خلال منتصف يناير الماضي، وهو الذي يحضر عدد من المؤتمرات الدولية.
ويبقى السبب الرئيسي والذي سبق لألف بوست أن تناولته بالتحليل خلال الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي هو  توجس الرباط من مقترحات كريستوفر روس. وكانت ألف بوست قد كتبت يوم 29 يناير أن المغرب يرغب في تحجيم زيارة روس بسبب مقترحات يحملها معه ولا يرغب في معالجتها المغرب.
وبدأت يتأكد تدريجيا أن مقترحات روسي تميل الى محاولة المزج بين الحكم الذاتي وتقرير المصير في محاولة للتوصل الى حل لنزاع الصحراء.
وهناك توجس في الرباط من أن التقرير المقبل لروس الذي سيرفعه الى مجلس الأمن سوف لن يصب في صالح المغرب، لاسيما وأن جزء من فشل روس في مهمته هذه وخاصة عقد مفاوضات مباشرة يحمّله لللرباط التي لا ترغب في مناقشة سوى مقترح واحد وهو الحكم الذاتي حلا وحيدا للنزاع.
مزيد حول وسائل الإعلام المغربية تتجاهل زيارة مبعوت الأمم المتحدة

العالم الافتراضي لا أظن أن شيئاً بإمكانه إيقاف هذا الجنون

Publié par BLADCOM








من كان بإستطاعته إيقاف السيد "مارك" قبل أن يخترع "فيسبوك" ويشعل ثورة جديدة عجز العالم عن الحد من هلعها ، أشياء كثيرة من ملامح العالم الافتراضي تغيرت ، لازال يمارس ثورته المستمرة ولا أظن أن شيئاً بإمكانه إيقاف هذا الجنون ، لم نكن ندرك أننا سنكون بصدد جهاز لوحي (آيباد) وهاتف ذكي يتجول بها الكبار والصغار وينازعنا في اقتناءها الأطفال ، ولم أعد متفاجأً وأنا أستمع إلى طفلي وهو يحدثني عن النت والوتس آب بثقة كاملة .

• مذهل أن يحدث هذا في زمن قياسي فيما كنا إلى وقت ليس ببعيد نختزل الثورة المعلوماتية برمتها في الويندوز والورد ومن قبيل الترف والتسلية تبادلنا الحديث عن الإنترنت ، أتذكر أني عدت للبيت لأخبرهم أني كنت في النت ، قلتها متباهياً كما لو أنه بات عليَّ التواصل مع العالم المتقدم والبقاء خارج محيطي الذي يستحيل وقتها امتلاك جهاز كمبيوتر ، التفكير في التقنية والإنترنت ظل مهملاً والإقبال محدوداًَ والبنية التحتية تتقدم ببطء شديد.

• غدت حاجتنا للإنترنت ملحة ، نتصفحه يومياَ وفي حضرة المستر "فيسبوك" ندون قضايانا ونناقشها بحماسة ، لقد أقحم أنفه في أدق تفاصيل حياتنا وأعمالنا اليومية وأصبح بإمكاننا الاعتماد عليه ، مدهش أن تتبدد قيود اللحظة وتشعر أن العالم مرتمياً عند أناملك ، إنه يفرض عليك التمازج معه والتعلق به حد الشغف .
مزيد حول العالم الافتراضي لا أظن أن شيئاً بإمكانه إيقاف هذا الجنون

أم في الخامسة من عمرها، بين الرعب و الخيال

Publié par BLADCOM

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أصغر أم في التاريخ هي لينا ميدينا التي أنجبت طفلاً في قسم الولادة القيصرية عام 1939 في البيرو. وكانت لينا تبلغ من العمر آنذاك 5 أعوام و7 أشهر.
لينا مدينا (ولدت 27 سبتمبر، 1933) هي أصغر أم معروفة في تاريخ الطب، وضعت مولودها في سن الخمس سنوات وسبعة أشهر وواحد وعشرين يوما.
ولدت لينا في بيرو. أحضرها والداها إلى المستشفى في سن الخامسة بسبب ازدياد في حجم بطنها. اعتقد في البداية أن لديها ورم، لكن الأطباء استنتجوا أنها في شهرها السابع من الحبل.
أخذها الدكتور خيراردو لوسادا إلى ليما قبل العملية ليتأكد الاخصائيون أنها بالفعل حامل. بعد شهر ونصف، بتاريخ 14 مايو 1939 وضعت مولودا ذكرا بعملية ولادة قيصرية ،و قام بعملية التوليد كل من الدكتور لوسادا والدكتور بوساليو واختصاصي التخدير الدكتور كولريتا، وذكر فيها أن أول حيض لديها حدث بعمر ثمانية أشهر (أو شهرين ونصف ، وأن ثدييها بدءا بالتطور في سن الرابعة، في سن الخامسة، بدأ حوضها يتوسع وعظمها ينضج.
كان ابنها يزن 2.7 كجم عند ولادته، وسمي خيراردو على اسم الطبيب. ظن خيراردو بأن لينا هي أخته حتى اكتشف بأنها أمه عندما بلغ العاشرة من العمر. نمى الطفل نموا طبيعيا وتوفي عن عمر 40 عام 1979 بسبب مرض.
أعتقل والد لينا بتهمة الاغتصاب ، إلا أنه أفرج عنه بسبب نقص الأدلة،تزوجت مدينا لاحقا راؤول خورادو الذي أنجب معها ولدها الثاني عام 1972. عاشت العائلة في حي فقير من أحياء ليما عرف ب"شيكاغو تشيكو" أي شيكاغو الصغيرة. 
عند بلوغها، عملت كسكرتيرة في عيادة د. خيراردو لوسادا، الطبيب الذي قام بعمليتها القيصرية، في ليما. علمها لوسادا وساعد ابنها في الالتحاق بالمدرسة.
مزيد حول أم في الخامسة من عمرها، بين الرعب و الخيال

المسؤولة الثانية في الفايسبوك تدخل عالم الأغنياء

Publié par BLADCOM

 
 
 
 
 
إنضمّت شيريل ساندبرغ المسؤولة الثانية في "فايسبوك" إلى صفوف أصحاب المليارات، إثر ارتفاع قيمة سَهم موقع التواصل الاجتماعي في البورصة.
وقد وصل سَهم "فايسبوك" عند إغلاق بورصة نيويورك الثلاثاء الماضي  إلى 58,51 دولارًا.
وتملك شيريل ساندبرغ البالغة من العمر 44 عاما أسهمًا في "فايسبوك" بقيمة 750 مليون دولار، وهي قد باعت اسهمًا في مقابل 300 مليون دولار منذ طرح المجموعة الأميركية أسهمها في البورصة في أيار 2012.
ويضمّ موقع التواصل الإجتماعي نحو 1,1 مليار مُستخدم من أنحاء العالم أجمع. وتقدّر ثروة مؤسسه مارك زاكربرغ ب 19 مليار دولار.
مزيد حول المسؤولة الثانية في الفايسبوك تدخل عالم الأغنياء

عشرة ناقصات عقل و دين، غيرن العالم

Publié par BLADCOM


الأختراعات و الإكتشافات هي اللبنة الأساسية للتطور البشري الحديث، بحثا عن تميز دور المرأة في بناء المجتمعات البشرية أوردنا هنا 10من أبرز ااإختراعات التي طورتها المرأة وساهمت بالتطور الإنساني الحديث.

10-مصحح الطباعة، بات نسميث


بدأت "بات" التي كانت سيدة أعمال أمريكية متخصصة بالإعلانات والطباعة بتجربة تركيبة مزيل الأخطاء المطبعية في مطبخ منزلها، إلى أن توصلت الى التركيبة الصحيحة بعد سنوات وذلك عام 1958.وفي عام 1979 باعت "بات" منتجها لمؤسسة جيليت ب47.5 مليون دولار أمريكي.

9-حفاظات الأطفال، ماريون دونوفان


"ماريون دونوفان" عرضت لأول مرة إختراعها للحفاظات في متجر "ساكس فيفث أفينيو" في أمريكا بعام 1949، وحازت "دونوفان"على براءة إختراع لهذه الحفاظات الأولى من نوعها والتي توصلت إليها من خلال تطويرها للأقمشة التي تقاوم تسرب الماء.وحاز إختراعها على ردود فعل ايجابية كثيرة وكونت ثروة من خلاله مما قادها الى تاسيس شركة بامبرز الشهيرة في عام1961.

8-الأكياس الورقية، مارغريت نايت


 إكتسبت "مارغريت"براءة اختراع في عام1871على إختراعها لجهاز يجعل قعر الاكياس الورقية مسطحة كما نعرفه اليوم، مما ساهم في إنشار إستخدام الأكياس الورقية في وقت لم يكن فيه للأكياس البلاستيكية وجود.مما جعل إختراعها قفزة في عالم المبيعات.لدى"مارغريت" عدة إختراعات أخرى أنجزت أولها عندما كانت بسن ال 12، وعند وفاتها كانت"مارغريت" قد منحت أكثر من 26 براءة اختراع .

7-غسالة الصحون، جوزفين كوشران


غضب"جوزفين" من مساعدتها التي كانت تكسر الصحون الصينية الفاخرة بإستمرار قادها الى اختراع غسالة صحون مستخدمة ضغط المياه العالية.حصلت "جوزفين" على براءة اختراع عام 1886.ولكن خلال هذه الحقبة لم يكن لدى معظم المنازل تكنولوجيا نظام الماء الساخن لتشغيل هذا الجهاز، ومع ذلك استمرت "جوزفين"ببيع غسالة الصحون إلى الفنادق والمطاعم الى إنتشر إختراع "جوزفين"في المنازل شيئا فشيئا.

6-نظام التدفئة المركزية، أليس باركر


"باركر" من المخترعين الأميركيين الأوائل, حصلت على براءة إختراع عام 1919 لإختراع أنهى إستخدام الحطب و الفحم في المنازل للتدفئة, حيث كان نظام التدفئة الذي اخترعته "باركر" قادرا على تنظيم درجة حرارة المبنى من غرفة الى غرفة وهو ما يعرف اليوم بنظام التدفئة المركزي.

5-ماسحات زجاج السيارات، ماري اندسون


في عام 1900عندما كانت السماء تمطر أو تثلج كان السائقون يضطرون للتوقف كل بضعة امتار لمسح زجاج السيارات،حلت"ماري أندرسون" عام 1903هذه المشكلة عندما اخترعت المساحات.وقد شكك الناس في إختراع "ماري" في البداية ظنا منهم بأن المساحات ستكون بمثابة تشتيت لانتباه السائق ولكن مع مرور الوقت أثبت هذا الإختراع فعاليته حيث لا توجد سيارة تخلو منه في وقتنا الحالي.

4-السترة الواقية من الرصاص، ستيفاني كوليك


"ستيفاني" هي باحثة كيميائية إكتشفت مادة ال"Kevlar"، و التي هي أقوى من مادة الفولاذ بخمس مرات، قادها إكتشافها هذا الى تطوير سترة واقية من الرصاص عام 1966.إختراع "ستيفاني" هذا أنقذ ملايين من رجال الأمن حول العالم.
استخدمت بعد ذلك المادة التي إكتشفتها "ستيفاني"في عددا من الصناعات مثل كابلات الجسور المعلقة، والخوذ، و الفرامل، و الزلاجات، و معدات التخييم .حازت ستيفاني على 28 برادة اختراع خلال 40  عاما من البحث العلمي وتعتبر من أهم العقول في العالم.

3-نظام الاتصالات اللا سلكية"واي فاي"، هيدي لامار


"هيدي لامار" الممثلة النمساوية الأمريكية التي وضعت مجلة «تايم» صورتها على غلافها فى منتصف الخمسينيات تحت عنوان «أجمل امرأة فى العالم»، تحتفل ثلاث دول هى النمسا وألمانيا وسويسرا بيوم ميلادها ليكون «يوم المخترع» تكريما لها ولإنجازها العلمى الذى لولاه لما كان هناك شىء اسمه «بلوتوث» أو «واى فاى» أو «موبايل».
ف"هيدي" كانت بالإضافة لكونها ممثلة مشهورة في زمانها هي عالمة وباحثة طورت نظام إتصالات اعتبرته أمريكا سلاحا سريا ساعدها أثناء الحرب العالمية الثانية، بعد نهاية الحرب استمر تطوير تقنية "هيدي" لتصبح أساس طفرة الاتصالات الحديثة كالموبايل و«الواى فاى» و«الجى بى إس» ونظم اتصال الأقمار الصناعية.


2- تطوير الليزر لجراحة العيون، باتريسيا باث


أول طبيبة من أصل إفريقي سجلت براءة إختراع عام 1988 في مجال طبي، حيث طورت "باتريسيا" الليزر لإستخدامه في "إزالة إعتام عدسة العين" جراحيا مما أعاد البصر للعديد من المصابين بهذا المرض.وساهمت "باتريسيا" في جعل أداة الليزر الطبية الإجراء الأكثر دقة للجراحة.لدى"باتريسيا" 5 براءات اختراع كلها متعلقة بتطوير الليزر للعمليات الجراحية.

1-الكمبيوتر، غريس هوبر


غريس هوبر "أم أجهزة الكمبيوتر "، بعد الحرب العالمية الثانية كانت "هوبر" تعمل  في جامعة هارفارد على تطوير (IBM- هارفارد مارك 1)، وهو أول جهاز كمبيوتر تجاري في العالم.كذلك كان لها دور فعال جداً في اختراع و تأسيس لغة البرمجة.أصدرت "هوبر" أكثر من 50 بحثاً في علوم الحاسب. وتقاعدت عام 1986م و كان عمرها 80 عاما، وتوفيت عام 1992م. وأطلق عليها الناس في ذلك الوقت لقب "أم الكومبيوتر".
مزيد حول عشرة ناقصات عقل و دين، غيرن العالم