الأميرة ديانا و تشارلز، الزواج الأسطوري...الذي لم يستمر !

Publié par BLADCOM








أُعلنت خطوبة الأميرة ديانا والأمير تشارلز في 24 شباط (فبراير) 1981، ومنذ ذلك الوقت أصبحت ديانا مادة غنية للباباراتزي والصحافة العالمية، إذ أصبح الجميع مهتمين بأدق تفاصيل حياتها، حتى قيل إن الحادثة التي أودت بحياتها مع صديقها (عماد) دودي الفايد، كانت أثناء هربهما من كاميرات المصورين.
كيف بدأت العلاقة بين الأمير تشارلز والأميرة ديانا؟
الأمير تشارلز هو الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية التي كانت دوقة إدنبره آنذاك وزوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة وأول حفيد للملك جورج السادس والملكة إليزابيث. كانت حياته العاطفية دائماً مثاراً للاهتمام، وربطت الصحافة البريطانية بينه وبين الكثير من النساء على رأسهن الأخت الكبرى للأميرة ديانا سارا سبنسر. وعلى رغم أن تشارلز التقى ديانا للمرة الأولى عام 1977 عندما كان يزور منزلها مع أختها سارا، إلا أنه لم ينظر لها بمنظور عاطفي إلا عام 1980، عندما جلسا سوياً في حفلة شواء في منزل صديق مشترك «حينئذِ بدأ يفكر بها كعروس محتمله»، إلا أن ابن عمه نورتن كناتشبول أخو الليدي أماندا الأكبر خطيبة الأمير تشارلز سابقاً اعترض وزوجته على العلاقة قائلاً: «إن تشارلز لم يكن يحب ديانا، وإنها مهتمة بمنصبه أكثر منه»، وهو ما أثار حفيظة تشارلز ودفعه إلى الاستمرار في الظهور علناً والخروج مع ديانا.
وعام 1981 تقدم تشارلز بطلب يد ديانا للزواج وهو ما لاقى قبول من كل من العروس، ووالدها والملكة.
الزفاف:
تم إعلان خطوبة الأمير تشارلز (33 عاماً) وديانا (20 عاماً) في 24 شباط (فبراير) 1981 قبل خمسة أشهر من موعد الزفاف.
حضر الزفاف الذي وصف بالأسطوري داخل الكنيسة أكثر من 3500 شخص، فيما اصطف نحو مليوني شخص لمشاهدة سيارة زفاف العروسين، وقدم الأمير تشارلز لعروسه ديانا خاتماً مرصعاً بـ14 ماسة «سوليتير» مرصوصة حول قطعة بيضاوية من الياقوت الأزرق الموضوع فوق 18 قيراطاً من الذهب الأبيض، فيما ارتدت الأميرة ديانا فستاناً مطرزاً من حرير «التفتا»، وصل طول ذيله إلى نحو 762 سنتيمتراً.
وبدا التوتر حينها على العروس أثناء الزفاف، إذ أخطأت في لفظ اسم الأمير عند قراءة وعودها، وقيل أيضاً إنها أوقعت زجاجة العطر فوق فستانها.






الطلاق:
بعد نحو عام بدأت تتغير صورة الزواج السعيد، بظهور كاميلا باركر بولز في الصورة وخيانة تشارلز لديانا معها على رغم أنها كانت متزوجة آنذاك، فيما أصيبت الأميرة ديانا باكتئاب نفسي قاسٍ، خصوصاً بعد إنجابها ابنها البكر الأمير ويليام. كما عانت من اختلال في قابليتها للطعام، أو ما يعرف طبياً باسم الشراهة المرضية، ما أصابها بهزال شديد. وفي وقت ما خلال اكتئابها، حاولت أن تقطع شرايين معصميها كي تضع حداً لحياتها، وقالت: «كانت إشارة إلى ما يحدث في زواجي، كنت أبكي وأصرخ طالبة المساعدة، إلا أنني كنت أعطي إشارات خاطئة، جعلت الجميع يعتقدون بأنني غير مستقرة نفسياً».
بدأت الأميرة ديانا تكتشف أن بروتوكول الحياة الملكية القاسي لا يحتمل، وخصوصاً ذلك الجانب الذي يفرض عليها أن تكتم مشاعرها وتلبي واجباتها كأميرة، وكلما ثارت وتمردت، وجدت نفسها تقابل بالنفور من قبل زوجها ومن قبل أفراد العائلة المالكة، ما دفعها إلى القول: «أنا أفكر بشكل مختلف، لأنني لا ألتزم بالقوانين المتبعة داخل هذه القصور، فأنا أتلقى الأوامر من قلبي وليس من رأسي».
واصل الزوجان الظهور معاً في المناسبات العامة، من دون أن يدرك الناس الوضع الحقيقي لزواجهما، وبعد عام من ولادة ابنهما الثاني الأمير هنري، بدأت الشائعات تنتشر عن تدهور الزواج الملكي تظهر في الصحافة البريطانية وفي كل أنحاء العالم، بخاصة وأن كلاً من الزوجين كان يقضي إجازته بصورة منفصلة وكانا لا يظهران معاً في احتفالات أعياد الميلاد والمناسبات العائلية، وكان كل منهما يقضي وقته مع حلقة محدودة من الأصدقاء الذين قاموا بنشر أخبار الزواج الملكي المضطرب في الصحافة وفي الكتب.
وعندما كان الزوجان يذهبان معاً في رحلة إلى الخارج، كان من النادر أن يتحدثا أو ينظرا إلى بعضهما البعض، وقيل إنهما كانا يطلبان غرفتين منفصلتين خلال إقامتهما في القصور أو الفنادق الفخمة، وكانت الأميرة تصف زواجها بـ"التعيس"، قائلة: "كنت أسيرة زواج خالٍ من الحب".
ولم يكن البروتوكول الملكي سبباً وراء تمرد الأميرة الشابة، بل كانت غيرتها الشديدة من علاقة زوجها ولي العهد بالمدعوة كاميلا باركر باولز ولقائهما المستمر في منزله الريفي، وعلقت بمرارة قائلة: «كان هناك ثلاثة أشخاص في عش الزوجية، ما جعل المكان ضيقاً إلى حد ما، لذا فضلت الرحيل»، وأضافت: «أريد أن أخرج من هذا الجحيم». 
وعام 1992، أبلغ رئيس الحكومة السابق جون ميجور مجلس العموم البريطاني بأن الأمير تشارلز والأميرة ديانا اتفقا على الانفصال وأن ليس لديهما خطة للطلاق في الوقت الراهن، لكن الرأي العام كان يدرك بأن الطلاق أمر حتمي.
وكان مشهد انفصال ديانا عن زوجها مصدر ارتياح للكثيرين من أفراد العائلة المالكة الذين كانوا يشعرون بأنها مصدر ضيق تجتذب الدعاية المرفوضة، وبأن ولي العهد لن يبقى في الظل خلفها بعد الآن.
وأُعلن عام 1992 نبأ انفصال تشارلز وديانا وتم الطلاق عام 1996، وعام 1997 أودت حادثة اصطدام بحياة ديانا ورفيقها دودي الفايد.