مالذي يميز أصحاب الملايين عن الناس العاديين ؟

Publié par BLADCOM


الكثير من الناس يحلم بالثروة و المال، لكن القليلين فقط يستطيعون النجاح في جمع الملايين أو الملايير أحيانا، لكن السؤال الذي يطرح في الكثير من المناسبات، هو عن القواسم المشتركة بين الأغنياء، أو بالأحرى: ما هي المميزات التي يتسم بها أصحاب الثروة ؟ و ماهي المواصفات التي تجمعهم ؟
    و من البديهي أن هناك صفات لابد لها أن تتوفر في أي شخص يريد أن يصبح ناجحا، فأولئك الذين نجحوا في تحقيق ذلك جمعوا بين الذكاء والموارد والعمل الجاد.لكن في المقابل هناك أشخاص كثيرين لديهم هذه المواصفات لكنهم لا يصلون حد جمع ترواث من وراء عملهم،فما هي الخصال الفطرية التي يتمتبع بها هؤلاء تميزهم عن بقية الناس؟ و لفهم تلك الشريحة من الناس علينا أولا البحث في محيطهم، و عن علاقاتهم، و كيفية رؤيتهم للناس  و المجتمع.
    الذين يملكون الملايين  يكونون جيدين  في فهم أنظمة خلق القيمة وتحقيق قفزات ناجحة ووضع أنفسهم في تلك الأنظمة بشكل فعال، بعد فهمها و محاولة الاستفادة منها قدرة المستطاع، وهم أذكياء بما فيه الكفاية لفهم الثقافة السارية في محيطهم ويستوعبون قيم هذه الثقافة ويوسعونها. كما أنهم يستعينون بأصدقائهم الأذكياء لتوسيع مجموعتهم التي تتبنى هذه الأفكار،و ينظرون إلى العالم على أنه كيان يمكن أن تتبادل عناصره بعضها البعض بشكل ملموس .
    اذن فهناك نظرة لدى جامعي الملايين تميزهم عن باقي الأفراد، فهم يرون العالم وكأنه لغز ويريدون تفكيك عناصره وتحريكها كما يشاءون،  يبحثون عن أخطاء في عالم الأعمال من حولهم وتحديد الثغرات وماذا يمكن أن يضيفوه للاستفادة من هذه القيمة، ولا يتوقفون عن القيام بكل ما من شأنه أن يحمل قيمة مضافة لأعمالهم.
    و للوصول الى أهدافهم، يوفرون لذلك كل مواهبهم من قدرات ذهنية كبيرة، فهم يدركون قوة النفوذ وقوة العمل الجماعي. أما الناس العاديين فلا يعرفون قوة النفوذ كما لا يعرفون كيف يجمعون الفريق من حولهم ويقودونه.
    أما من ناحية أخرى فأصحاب الملايير وبسبب قدراتهم العقلية، فغالبا ما يكونون منبوذين، وسط المجتمع في بداية الأمر، وهنا نلاحظ قاسما مشتركا بينه، وبين مشرد في الشارع، اذ أن الاثنين يكونان غير مرغوبين فيهما من المجتمع. فمعظم المليارديرات لديهم إحساس أكبر بأنفسهم ويقلصون من أنشطتهم للحفاظ على ثروتهم وينأون بأنفسهم عن الناس طالما كانوا متفوقين عليهم بالثروة.
     و لتبسيط المعادلة أكثر، قصد فهم المميزات التي تتوفر في جامعي الثروة، يميز الباحثين بين تلاث محاور، لكل محور أهميته في تكوين شخصية الانسان الذي يسعى الى مراكمة المال...
    الأول:   إحساس فطري داخلي: الإحساس القوي بالهدف الذي تريد تحقيقه والانضباط الذاتي لتحقيقه
    الثاني:   التعاطف والقدرة على إلهام الآخرين
    الثالث:  الوعي بما يتجه إليه العالم الأكبر وما يمكن فعله لصياغته
و معظم الشبان من أصحاب الملايين اليوم، يتميزون بالمحورين الأول والثاني.. في حين أن الملياردير لا يتوانى عن تغيير نظام بكالمه، قصد الوصول الى طموحاته.