لماذا الدانماركيين أسعد بلد في العالم ؟

Publié par BLADCOM

الدنمارك اسعد بلد في العالم

إنها الدنمارك، برد وظلام ومطر ورطوبة .على الرغم من هذا، لسنتين متتاليتين، وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة الدنمارك اسعد بلد في العالم. ما هو السر ؟ وكيف تمكن بلد مثل الدنمارك في ظروف مثل هذه من الحصول على هذه المرتبة، في كلمة أصبح الجميع يتداولها على أنها مطلب أول لكل الشعوب، و احساس بدل الناس الغالي و النفيس بحثا عنه.
  في الدنمارك السعادة امر مهم، لها معهد خاص، و للبحث في أسباب حصول الدنماركيين على هذه المرتبة، نبدأ بمعرفة الاعتبارات التي يبنى عليها هذا التصنيف، دخل الفرد وغياب الفساد والكرامة.
   وللتعمق أكثر في الأسباب علينا النظر في ظروف الحياة داخل المجتمع الدنماركي، فعلى الرغم من ان الدنماركيين من بين الذين يدفعون أعلى الضرائب في العالم.  الا أن الدولة قامت بتوفير كل المستلزمات لجعل حياة الأفراد أكثر يسرا، و أكثر رفاهية من كل الدول الأخرى، بابتسامة جميلة على محياه أجاب أحد الكنديين عن السؤال قائلا: أعتقد أننا سعداء هكذا. . نشعر بالأمان. هذا هو الواقع .
    الاحساس بالأمان، انه شرط ضروري للإحساس بالسعادة فحين تكون مهددا في مجتمعك، فلا تبحث عن السعادة، انه من المعايير الرئيسية في كافة الدول التي إعتبرت الأسعد في سجل منظمة الأمم المتحدة. الدول الخمس التي سجلت أعلى نسب هي التي تعمل بعدد ساعات اسبوعية قليلة ومعدل الرواتب السنوية فيها متوازنة.
    في الدنمارك والدول الاسكندنافية المجاورة ، الفساد ضئيل أو معدوم. وعلى الرغم من عدة استفتاأت حول إمكانية تخفيض الضرائب المرتفعة ، الدنماركيون رفضوا الفكرة. يقولون انه الثمن الذي يجب ان يدفعوه للشعور بالمساواة .
   يعتمد مستوى إعانات البطالة على تاريخ العمل السابق (تصل أعلى قيمة للإعانة إلى 90 ٪ من الأجر) وأيضاً في بعض الأحيان على عضوية صندوق البطالة، والذي هو دائماً تقريباً يدار (لكن ليس بالضرورة) من طرف النقابات العمالية ودفع الاشتراكات السابقة.
   وفقاً لاستطلاع أخير عام 2005، أجاب 31 ٪ من المواطنين الدنماركيين أنهم "يعتقدون بوجود الله"، بينما أجاب 49 ٪ أنهم "يعتقدون بوجود نوع ما من الروح أو قوة الحياة" وأجاب 19 ٪ أنهم "لا يعتقدون بوجود الله أو أي روح أو قوة الحياة". وفقاً لدراسة أجراها زوكرمان عام 2005، تمتلك الدنمارك ثالث أعلى نسبة من الملحدين واللاأدريين في العالم ويقدرون فيما بين 43 ٪ و80 ٪ من السكان.
    ويتمتع الكنديين بتعليم و تطبيب مجانيين، وتتمتع ببنية تحتية مساعدة لتمكين الكنديين من الحصول على كل الخدمات التي قد يحتاجونها، من مكتبات مجانية ومؤسسات رياضية... وغيرها من اللوازم التي تحسسهم باسعادة، اما عن العمل، فمستويات البطالة فيها أقل بكثير من المتوسط ​​ا الأوروبي.
   كما أن الكنديين يعملون عدد ساعات اسبوعية قليلة ومعدل الرواتب السنوية فيها متوازنة أكثر من باقي دول العالم، ما يمكنهم من السهل التوفيق بين الأ سرة والعمل.