وباء الايبولا، بدايته من بائع فحم الى كارثة انسانية ! كيف تتعرف عليه ؟

Publié par BLADCOM

لقد كانت بداية الفيروس من احدي القرى في الزايير سنة 1995، وفي رحلة قام به أحد سكان القرية كالعادة الى الغابة، من أجل الحطب الذي يصنع منه الفحم النباتي، كانت العودة نحو المنزل شاقة أكثر من المألوف، فقد أحس بائع الفحم بالتعب و الحمى، وقد سقط أثناء سيره مرتين.
وبعد وصوله الى المنزل أخبر عائلته بمرضه، واحساسه بالصداع و الحمى، وهي عوارض الفيروس، وسرعان ماتدهورت حالته، ما استوجب حمله الى مستشفى ببلدة كيكويت، وهناك ضهرت باقي الأعراض، حيث بدأ المريض بالتقيؤ وبدأ الدم بالسيلان من أذنه و أنفه، وهو مؤشر على تفاقم مرض الايبولا، ولم تمضي الا أيام قليلة حتى توفي المصاب، وبقدر ما كانت تلك نهاية الرجل المسكين، كانت بداية الكارثة.
                  بعد أقل من شهرين، بدأت الأعراض في الظهور على باقي أفراد العائلة التي كانت بقربه، وسرعان ما انتقل فيما بينهم، و توالت الوفيات، ثم  الطاقم العامل بالمستشفى، حيث بدأ الجميع يمرض ويموت مثل بائع الفحم ! وبعد انتقال المرض الى بلدتين، كان لزاما طلب المساعدة.
   هكذا تعرف العالم على وباء قتل الالاف فيما بعد، وجهت كل الجهود الدولية نحو المناطق الموبوءة لكن قوة هذا الفيروس كانت أقوى من أن يسيطر عليه بسهولة، و يبقى الخطر الكبير في كون الفيروس قابل للاستعمال كسلاح بيولوجي  خطير فيما بين الجماعات المتقاتلة في افريقيا و خارجها ما يهدد بانتشاره أكثر!