طقوس عاشوراء في الدول العربية... و رأي القذافي في الموضوع !

Publié par BLADCOM

طقوس عاشوراء في الدول العربية... و رأي القذافي في الموضوع !

يصاحب عاشوراء في دول المغرب العربي احتفال بمناسبة عاشوراء في العديد من مناطق المغرب منذ مطلع شهر محرم، حيث تمتلئ الأسواق بالتمور والفواكه الجافة من تين وتمر وجوز ولوز وكاكاو وحمص وحلوى، وشراء الآباء هدايا لأولادهم، ففي المغرب مثلا تخرج الشابات منهن إلى الأزقة متباهيات بأزيائهن وبجمالهن في مظاهر الزينة والبهاء وهن يضربن البنادر والطعارج مرددات: “هذا عاشور ما علينا الحكام أللا.. فعيد الميلود كيحكمو الرجال أللا...”، في إشارة إلى أن الرجال لا سلطة لهم على النساء والفتيات طيلة عاشوراء. تشهد الشوارع والميادين العامة في المدن والأرياف ليلة عاشوراء ظاهرة إشعال النيران التي يطلق عليها “شعالة” أو “تشعالت” بالأمازيغية.
  أما في الجزائر، فختص العائلات الجزائرية يوم عيد عاشوراء باحتفالات مميزة وعادات وتقاليد تنفرد بها عن غيرها من الأمم كتوزيع الحلويات وتخضيب أيديهم بالحناء، غير أن بعض المشايخ أكدوا أن هذه العادات، التي يجهل الجزائريون مصدرها أو تفسيرها، هي من عادات بعض الطوائف الشيعية في العراق وبلاد الشام، حسب رأيهم.
   أما في تونس المهد الأول لإحتضان التشيع في بلاد المغرب، فلا زال التونسيين يجتمعون رجالاً ونساء ويعدُّون الطعام ويتم توزيعه على الناس فيما ينشغل الميسورون بأقامة مآدب عشاء عامة  يحضرها كل من يريد، و إقامة العشاء له دلالة ورمزية توحي الى أن عائلة الحسين ليلة الحادي عشر من محرم باتت بدون طعام ، لذا يتم هذا العمل تقرباً لأهل البيت عليهم السلام ، كما يفعل الشيعة المشارقة في مثل هذه الليلة. في الجنوب الشرقي من تونس يتم الإحتفال بعاشوراء على غرار ما يقام به في العراق ويحدثنا هذا رجل عن ذكريات والده ووالدته فيقول: قديماً وإلى حدود العشرينيات والثلاثينيات كان الاحتفال بعاشوراء شبيه جدا بالاحتفال بعاشوراء في النجف بالعراق، ويذكر لنا أهازيج عاشورائية خاصة بالمناسبة كانت ولا زالت متعارفة بين الناس كموروث شعبي تونسي،والجدير بالذكر ان سبب المحافظة على هذا الموروث الشيعي هو إنتشار الطرق الصوفية بكثرة في المناطق التونسية وهذه الطرق كما هو معلوم تحترم اهل البيت وتقدسهم.
  أما ليبيا فليست بالإستثناء، فهي وحدة واحدة ثقافياً وجغرافياً وعرقياً مع بقية دول بلاد المغرب وقد تأثرت هي الأخرى بثقافة الدولة الادريسية والفاطمية والسعيدية والصنهاجية وغيرها من الدول الشيعية المتعاقبة على حكم المنطقة، ففي يوم التاسع و ليلة العاشر من شهر المحرم تحتفل الأسر الليبية بإعداد الولائم وإلى جانب وليمة العشاء المشهورة عندهم تقوم الأسر بطهي الفول والحمص والبيض ويهدي الجيران لبعضهم الفول والحمص والبيض المطبوخ والمزخرف من أجل الأطفال الذين يتجمعون في ليلة عاشوراء بعد المغرب ويدورون على البيوت لجمع سلال الفول والحمص والبيض ويصطحبهم الشيشباني، رجلا يرتدي ملابس من الخيش وقبعة من الخيش أيضاً ويلبس معها سلاسل من القواقع والمرايا ويمسك في يده عصا يرقص بها كبندقية والأطفال ينشدونب له أنشودة الشيصباني، وهناك من يؤمن بأن الشيشباني هو اسم للشيطان وهو ما تؤكده الأهازيج التي يرددونها.
    و في نفس الموضوع نرصد لكم رأي معمر القدافي الذي صره به في احدى خطاباته الغير عادية:
      راجعوا كل ثقافتكم و أعيادكم ومواسمكم الدينية في شمال أفريقيةكلها شيعية ءوالكلام موجه للشعب الليبيء،أن الاحتفال بيوم عاشوراء والحزن يوم عاشوراء، والقصص والتشيع لسيدنا علي، وكذلك الأسماء علي وفاطمة وخديجة والحسين والحسين، فمن مصر إلى غاية المحيط الأطلسي لا يوجود حتى واحد اسمه معاوية وإذا كانت الموجة هذه الأيام هي موجة الدين والإمامة، فمن هو أحق من أهل البيت؟ أهل البيت هم أولى من كل الحكام الموجودون الآن، العرب شيعة، لسنا فرس، الدولة الفاطمية الشيعية قامت في شمال افريقيا وليس في إيران ونحن نريد أن نبعثها من جديد وإذا كان الشيعة هو التعاطف مع علي، فكل العرب شيعة.. اعملوا استفتاء في كل العالم الإسلامي والعربي، قولوا لهم أنتم مع معاوية أم علي؟ يقولون لك: مع علي، قولوا لهم: أنتم مع فاطمة الزهراء أو مع أي واحدة أخرى زوجة معاوية أو زوجة يزيد أو غيره؟ يقول لك لا.. أنا مع فاطمة الزهراء معناه تشيع لأل البيت.. تشيغ لفاطمة وتشيع لعلي كل العرب.. كل المسلمين.. متشيعون لعلي.. هذه حقيقة.. هذه ثقافتنا.
    لهذا اليوم عند الشيعة طقوس مميزة يقومون بها اعتقادا منهم في أنها تعزز إيمانهم من خلال التفكر بالحدث المأسوي ، ومن هذه الطقوس سفك دماء بعضهم البعض أما في السعودية فلا وجود لمظاهر الاحتفال بعاشوراء، فباستثناء تساؤلات حول مدى جواز الصوم من عدمه، بقيادة الشيوخ أو علماء الدين، الا في بعض المناطق التي يملؤها الشيعة، فهم يحاولون ممارسة طقوسهم كشيعيين ، كما تمارس في إيران و العراق و بازدياد مستمر في سوريا، كمحاولة لتسييس عاشوراء، فلهذا اليوم عند الشيعة طقوس مميزة يقومون بها اعتقادا منهم في أنها تعزز إيمانهم من خلال التفكر بالحدث المأسوي ، ومن هذه الطقوس سفك دماء بعضهم البعض، وإضاءة الشموع وقراءة قصة الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيرًا عن الحزن.